وكالات
* مقدمة نشرة أخبار الـ"أم. تي. في" بين عدد الجرحى والقتلى والنازحين المتدفق على لبنان من سوريا، ومحاولات التفجير المتنقلة كتلك التي شهدتها تعنايل البقاعية اليوم، وجريمة قتل هاشم السلمان الناشط في تيار الانتماء اللبناني أمس، يلمس اللبنانيون حتى الأكثر تفاؤلا بينهم، أن محاولات الاطباق السافرة والسريعة على الحريات العامة وعلى المؤسسات السياسية والقضائية والأمنية تتقدم بخطى سريعة وثابتة. ولا يختلف إثنان على أن القوى اللبنانية العاملة على خط ربط لبنان بالمحور السوري-الإيراني، قد قطعت شوطا متقدما في هذا الاتجاه، مظهرة مرة جديدة قدرة استثنائية على الإثبات بأن لا تعارض بين قوة الدستور وقوة السلاح، بل واحدهما يكمل الآخر، واستعمالهما ممكن ومحلل حيث تدعو الحاجة. وسط هذه الحقيقة غير القابلة للنقض، ينتظر لبنانيو الضفة الأخرى الحزانى البؤساء المغلوب على أمرهم، المؤمنون بوحدانية الدستور فقط، ينتظرون ما سيلفظه المجلس الدستوري بشأن الطعنين. والمعلومات المسائية تشير الى أن رفض الطعن أمر وارد بقوة. فالمجلس الدستوري تلقى الرسائل الأمنية وقرأ حيثياتها والجهات التي وقعتها، وهو ربما سيجد نفسه مضطرا لأن يأخذ بها، خوفا على اللبنانيين من تلقي المزيد. وفي العملي لا بد أن يكون أعضاء المجلس سألوا أنفسهم: وماذا إذا كان أحد أقلام الاقتراع يقع في محيط إحدى السفارات المحاطة بجيران عصبيي المزاج؟ وسط كل هذا، الضحية الجانبية المباشرة لهذه العبثية هي الرئيس تمام سلام بل لبنان المؤسسات، اللذان سيمنعان من تأليف حكومة جديدة، اللهم إلا اذا ارتضيا أن ترى "السلامية" النور، مكبلة بالسلاسل ومصابة بتشوه الثلث المعطل. ========================== * مقدمة نشرة أخبار الـ "ال. بي. سي" غض النظر عمن كانوا في "الفان" الذي استهدفته العبوة الناسفة على طريق تعنايل، فإن الحادثة في حد ذاتها تعتبر تحولا نوعيا وخطيرا في ما يجري من مواجهات في لبنان انعكاسا للحرب الدائرة في سوريا. العبوة مزروعة على جانب الطريق واستهدفت الفان الذي لم يتوقف بل أكمل طريقه في اتجاه الداخل السوري، هذا الإكمال يطرح على التحقيق أكثر من علامة استفهام عن سبب التعتيم؟ كما أن التحقيق لا بد أن يسأل عما إذا كان اختيار الهدف تم بالصدفة أم أن هناك من تعقب الفان لحظة انطلاقه؟ يأتي هذا التحول في المواجهات في وقت ما زالت الساحة الداخلية تضج بأصداء حادثة مقتل مسؤول الطلاب في حزب الانتماء اللبناني أمام السفارة الايرانية في بيروت، وكان لافتا اليوم موقف رئيس الجمهورية الذي شدد على ضرورة تعاون حزب الله والسفارة الايرانية لتسهيل كشف كل التفاصيل والملابسات وتبيان الحقيقة، في المقابل إلتزم الحزب والسفارة الصمت حيال الحادثة. في المقلب السوري برزت سلسلة من المعطيات المهمة ومنها: - إعلان مقاتلي المعارضة أنهم يتقدمون في مطار منغ العسكري. -إعلان مسؤول أميركي أن مسألة تسليح المعارضة مدرجة في جدول أعمال البيت الابيض خلال أوائل هذا الاسبوع. -إعلان السعودية أن الائتلاف الوطني السوري هو المخول بإصدار تصاريح الحج. وتأتي هذه الخطوة في وقت هاجم مجلس الوزراء السعودي تدخل حزب الله في سوريا، ووصفه بالتدخل السافر. ========================== * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد" إذا كان الحدث يقاس بأسماء القرى فإن تعنايل افتتحت المزاد الأمني اليوم بتفجير غامض استهدف حافلة ركاب صغيرة عاملة على خطوط الأزمة السورية.. لا معطيات عن الحادث سوى أن نارها قد تكون موجهة باتجاه حزب الله وعناصره العابرة إلى الميدان السوري. وقبل أن يستقر الخبر في تعنايل التقطت عدلون المشهد بتشييع الضحية "هاشم السلمان" الذي طافت محاسن أخلاقه ومآثره الطيبة سيرة بين المشيعين والأصدقاء. وقال ذووه إن ابنهم ليس شهيد أي جهة.. ودعوه ووري في الثرى. لكن قصته ظلت عالقة في محيط السفارة الإيرانية التي نفت أي دور لحراسها في هذا الحادث. واليوم طلب رئيس الجمهورية من السفير الإيراني "غضنفر ركن آبادي" العمل لكشف ملابسات حادث مبنى السفارة والقبض على الفاعلين. ودعا السفارة الإيرانية وأحزاب المنطقة وخصوصا حزب الله إلى التعاون لكشف تفاصيل الحادث... سوريا، فإن لبنان الذي قاوم مساعي الممرات الآمنة، تحول في لحظة حسم القصير إلى ممر ملاذ آمن لما تبقى من جرحى المعارضة السورية والمواطنين السوريين الذين نزحوا بدمائهم إلى مستشفيات البقاع والشمال. وبعض المقاتلين منهم روى حكايات عن اختبائهم في البساتين وتقهقرهم في رحلة الوصول إلى لبنان. الصليب الأحمر اللبناني لم تهدأ سياراته في نقل الجرحى.. وعناصره أدوا دورا إنسانيا أكثر من استثنائي. فيما أعلن وزير الصحة علي حسن خليل أن المسألة ما عادت مسألة نفقات بل تتخطاها إلى النقص الحاد في عدد الأسرة خصوصا العناية الفائقة منها، ما يشكل تحديا كبيرا أمام القطاع الصحي المهدد بمخاطر عدم استيعاب الجرحى السوريين واللبنانين أيضا.. وعلى كل المعنيين تحمل المسؤولية عربيا ودوليا. وأبعد من كل هذه العناوين.. لقد فتح باب سمسم، والتلاعب بالمعاملات الجمركية لم يعد خبرا على شاشة.. بل دخل القفص فادعى المدعي العام المالي القاضي علي إبراهيم على ثلاثة موظفين في الجمارك بجرم الرشوة واختلاس أموال عامة وأحالهم على قاضي التحقيق الأول طالبا إصدار مذكرات وجاهية بتوقيفهم. وقد أوقفوا احتياطيا على الفور. باب المغارة.. فتح بقدرة عجائبية.. فهل نصل إلى "الأربعين حرامي" في مغارة روفايل؟ ========================== * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان" موعدان محليان بارزان: الأول غير محدد، لكنه في اليومين المقبلين، ويتعلق بقرار المجلس الدستوري وإمكان قبول الطعن بالتمديد النيابي الطويل بما يعني استبداله بتمديد تقني يقر قبل العشرين من الشهر الحالي. والثاني يوم الجمعة المقبل، ويتعلق بكلمة يوجهها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حول تطورات الأوضاع في ضوء معركة القصير. ويبقى في الخارج موعد ثالث تحدثت عنه أنباء، وربما يتم هذا الأسبوع، وقد تقرر فيه واشنطن تسليح المعارضة السورية. وعلى الطريق الى سوريا حدثان: انفجار استهدف سيارة فان في تعنايل. ونقل جرحى من القصير عبر عرسال. أما الوضع في سوريا، فشهد معارك في أرياف دمشق وحمص وإدلب وحلب. وفي الأخيرة المعركة الأشد، وكلام على تقدم للجيش الحر والسيطرة على مطار مينغ، فيما الجيش النظامي يستعد ل"عاصفة الشمال". قبل الدخول في التفاصيل نشير الى أن نقابة المعلمين دعت الى مقاطعة أسس التصحيح والتصحيح في الإمتحانات الرسمية، حتى إرسال سلسلة الرتب والرواتب مصححة الى رئيس الجمهورية لإحالتها على المجلس النيابي قبل الثاني والعشرين من الشهر الحالي. ============================ * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل" بعد الامر لي، انتقل حزب الله الى البلد لي، لاغيا الدولة ومؤسساتها وما تبقى لها من هيبة. يسمح بالتظاهرة التي يريد ويطبق مدرسة القمع الايرانية على التظاهرة التي لا يريد. هاشم السلمان ابن بلدة عدلون الجنوبية، اعدم في محيط السفارة الايرانية بطريقة تذكر بالاعدامات النازية. منع اهل الشهيد من دفن جثمانه في جبانة البلدة، كما منعوا من تقبل التعازي في النادي الحسيني. اغتيال الناشط السلمان حمل اكثر من رسالة، لعل ابرزها ان قتال حزب الله في سوريا سيكون طويلا، وبالتالي ممنوع الاعتراض داخل الطائفة الشيعية. لكن السؤال ماذا ستفعل اجهزة الدولة الامنية والقضائية بعدما توسعت دائرة الاستهداف لتطال مواطنين عاديين، وهل ستتعرف الاجهزة الرسمية على القاتل لينال عقابه، ام انه سيضاف الى لائحة طويلة تبدأ بوجود اربعة متهمين في حزب الله بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومتهم في اغتيال النائب بطرس حرب، وطليق في قتل الضابط سامر حنا؟ ============================ * مقدمة نشرة أخبار الـ "أو. تي. في" تراجع الاهتمام في جنيف (2) دوليا واقليميا ليطغى صوت المعارك في سوريا حيث يحقق الجيش السوري انجازات ميدانية، ويبدو ان المعركة الفاصلة في حلب، مع الاعلان عن بدء عملية "عاصفة الشمال" التي ان حسمت ستعني تساقط باقي المدن والقرى وصولا الى حمص والحدود السورية - الاردنية والزبداني وريف دمشق كأحجار الدومينو. لبنان، ولا شك ما زال ابرز دول الجوار ثأئرا بالتطورات السورية ان لجهة استمرار تدفق الجرحى من مسلحي المعارضة السورية على اختلاف انتماءاتهم وجنسياتهم او لجهة استمرار وصول النازحين، الامر الذي بات ينعكس سلبا على الواقعين الصحي والاجتماعي والذي لا طاقة للبنان على تحملها، كما قال وزير الصحة اليوم. ايضا سيبقى لبنان امنيا عرضة لبعض الخضات كالتفجير المحدود الذي استهدف سيارة مدنية على طريق تعنايل دمشق، والتي قيل انها كانت تقل مسلحين من حزب الله. هذا التفجير يؤشر الى استمرار التأزم السني الشيعي لا بل الى ارتفاع منسوبه بعد عملية القصير والذي بدأ يرخي بظلاله على المواقف من الطعن بالتمديد في ظل كلام عن ضغوطات ولا سيما الامنية منها. وفي هذا الاطار يبدو ان المجلس الدستوري الذي يتعرض لضغوط طائفية كبيرة، قد يتجه الى قبول الطعن اذا ما تأمن حضور ثمانية اعضاء منه في الجلسة المنتظرة خلال ايام، مع الايحاء في تعليله انه لو كانت المدة مبررة تقنيا لكان ممكنا ان يوافق على التمديد. وفي ظل هذه المعطيات، يبدو السباق محموما بين صندوق الذخيرة وصندوق الاقتراع. ============================= * مقدمة نشرة اخبار الـ "أن. بي. أن" لا هم يعلو فوق الامن الذي تصدر اليوم واجهة المتابعات بفعل عبوة ناسفة استهدفت سيارة فان عند طريق تعنايل الدولية، ليستتبع هذا التطور بالاشتباه بسيارة بين منطقتي الروشة والرملة البيضاء، تأكد لاحقا خلوها من المتفجرات بعد ان تردد صدى هذا الخبر في كل الارجاء. في طرابلس كان الجيش يفرض الامن فتمر ساعات الشمال هادئة وان كان الحذر لا يزال يخيم في ظل ثقة الاهالي بالمؤسسة العسكرية وخوفهم في الوقت نفسه من تفلت التزام المسلحين. وفي ظل القلاقل الامنية، جمود يلف السياسة، العين على قرار المجلس الدستوري والخوف من تأخر صدوره الى ما بعد العشرين من حزيران الجاري، تاريخ انتهاء ولاية المجلس، الامر الذي يفتح الباب امام مشكلة كبيرة. اما في حال قبول الطعن قبل هذا التاريخ فتبقى امكانية عقد جلسة في التاسع عشر من الشهر الجاري لاجراء تمديد تقني محدد لاجراء الانتخابات. وسجلت اليوم حركة لافتة للوزير وائل ابو فاعور، موفدا من النائب وليد جنبلاط الى بعبدا وعين التينة. وما بين الامن والسياسة، ضغط من نوع آخر سجل ارتفاع حدته وزير الصحة علي حسن خليل بفعل عمليات نقل اعداد كبيرة من المصابين في سوريا الى مستشفيات لبنان، وهو امر لا يتعلق بالنفقات بل يتخطاها الى النقص الحاد في عدد الاسرة. خليل شخص الحالة الضاغطة للرؤساء الثلاثة، مشددا على ضرورة ان تتحرك الدولة بمؤسساتها تجاه الدول التي تعبر في الاعلام حصرا عن اهتمامها بالسوريين. ما بعد القصير كان الجيش السوري ينزح باتجاه الارياف في حلب ودمشق لاعادة الامن والاستقرار اليها، فيما كان الرئيس السوري بشار الاسد يرفض عرضا سخيا من البنك الدولي لإعادة اعمار سوريا، مع ما يعني ذلك في السياسة والميدان. الوضع الميداني السوري كان ينسحب على الواقع الامني العراقي، فتحركت بغداد عند الحدود المترامية مع جارتها دمشق في عملية عسكرية لملاحقة مايستروالتخريب المشترك في البلدين، القاعدة. مع العلم ان الخلافات دبت بين جناحي التنظيم في كل من العراق وسوريا، الامر الذي تطلب تدخل ايمن الظواهري شخصيا. هذا التحرك الامني معطوفا على حراك نوري المالكي تجاه اربيل، جعل المتضررين يترجمون حقدهم بسيارات مفخخة حصدت العشرات من ارواح العراقيين ما بين قتيل وجريح. =========================== * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار" الداخل على كف المجلس الدستوري، والحدود على استفزازات العدو الاسرائيلي. حتى الساعة كل الترجمات تشير الى ان قرار المجلس الدستوري سيصدر في غضون الساعات القادمة، بقبوله الطعن في التمديد للمجلس النيابي، واذا كان مفهوما ان وسائل الضغط المسيحي بهذا الاتجاه عرابها جنرالا الرابية وبعبدا صاحبا الطعن، فإن المفاجأ دخول حزب المستقبل الذي قاد بقية المسيحيين الى خيار التمديد، على خط الضغط ايضا. فما عدا مما بدا؟ تساؤل يضاف اليه موقف النائب وليد جنبلاط المستجد من حزب المستقبل حيث كان المديح لرئيسه، مبديا الاستعداد لعقد اي تفاهمات مستقبلية معه. وفي ظل الملهاة الداخلية المتعددة الاوجه، اكمل العدو الاسرائيلي استباحة الاجواء الجنوبية بالتزامن مع اشغال ارضية واستعراضات عسكرية على مرأى من القوات الاممية. في سورية، اكمل الجيش السوري مهامه في الغوطة الشرقية في ريف دمشق وعزز وحداته لخطوات قادمة في حلب، واستعاد قرى في حماة. التطورات السورية فرضت على اسرائيل الاستعداد لسيناريوات جديد، كما قال نتنياهو. لكن وزير الاستراتيجيا يوفال شتاينتز كان واضحا بالقول ربما تكون الغلبة في الصراع الدائر في سورية في النهاية للرئيس السوري بشار الاسد. =========================