اكد قيادي في قوى 14 آذار لصحيفة "الانباء" الكويتية ان "حزب الله اتخذ قراراً استراتيجياً بالتدخل إلى جانب نظام بشار الأسد على كامل الخريطة السورية". وأبلغ "المبتهجين بالانتصار في القصير بأن فرحتهم لن تدوم لأنهم سيتجاورون مع ما انجبته المأساة السورية وما قد يترتب عليها وهم الذين خبروا مآسي مجاورة النزوح الفلسطيني منذ العام 1948".

واوضح ان "مشروع "حزب الله" هو إعادة إنتاج الحرب الأهلية في الداخل اللبناني، ولا يمكن ان يكون هذا التورط في الأزمة السورية والاحتفالية في القصير وتوزيع الحلوى على الطرق الا اشارة استفزازية وكأن الحزب وما يمثله من حالة سياسية يريد الطلاق مع كل الفرقاء اللبنانيين".

وشدد على ان "مهمة 14 آذار في هذه المرحلة هي المساهمة في منع اعادة إنتاج الحرب الأهلية ونقلها من سورية إلى لبنان"، كاشفاً ان "القوى المناهضة لتصرفات "حزب الله" بصدد بلورة خطة سياسية اهلية شعبية عربية ودولية لمنع ادخال لبنان مجددا في العنف الأهلي العبثي".

واعتبر ان "هذه القوى قد تجد نفسها مضطرة للجوء الى شبه عصيان مدني يبدأ بعدم المشاركة في أي حكومة يشارك فيها حزب الله. ولا تنتهي بالامتناع عن دفع الضرائب لدولة تذهب اموال خزينتها هدرا في حروب فصيل سياسي وعسكري يخطف قراريها الاجرائي والعسكري ويقوم بحرب لا يوافق لبنان الدولة عليها ولا يشارك فيها".