منذ 5 أيام تركت خديجة العمري مع عائلتها المنزل الذي أمضت فيه كل سنينها العشرين في برج البراجنة، انتقلت الى عائشة بكار، واختصرت قصتها على صفحتها على موقع الفايسبوك: وداعا الضاحية ولا مأسوفا عليك...
منذ انلادع الثورة السورية تبدلت نظرة الجيران الى عائلة العمري وكثرت الاستفزازات لا سيما ضدّ والد خديجة الشيخ أحمد العمري رئيس هيئة العلماء المسلمين والداعمين كما كل أفراد عائلته للثورة السورية.
لم تعتد خديجة ولا أفراد عائلتها على منزلهما الجديد في عائشة بكار، فذكرياتهم الحلوة والمرة كانت في ذلك المنزل في برج البراجنة، الذي ورغم كل ما حصل يرفضون بيعه.
خديجة وعائلتها عيّنة من نماذج أخرى تحصل ولكن بصمت وخفاء...
أن يتحول الاحتقان والانقسام السياسي الى حدّ عدم تقبل الآخر وليس أي آخر.. وان تتحول عشرة العمر الى حقد وضغينة فهذه فعلا هي الأيام البائسة...
دنيز رحمة فخري