مصدر أميركي لـ الجمهورية: صدور قرار تسليح المعارضة السورية بات جاهزاً
12 Jun 201305:42 AM
مصدر أميركي لـ الجمهورية: صدور قرار تسليح المعارضة السورية بات جاهزاً
كشف مصدر في الإدارة الأميركية لصحيفة "الجمهورية" أن "صدور قرار تسليح المعارضة بات جاهزاً لدى دوائر القرار فيها"، مؤكدا أن "المشروع المطروح لا يختلف عما طرحه كبار مسؤولي الإدارة الاميركية في نهاية ولاية الرئيس الأميركي باراك أوباما الأولى، وفي مقدّمهم هيلاري كلينتون وليون بانيتا ودايفيد بترايوس، بعدما اقتنع أوباما مجددا بضرورة تغيير سلوك كلّ من روسيا وإيران، وليس سلوك الرئيس السوري بشار الأسد فقط".
ولفتت الصحيفة الى أن "قراءة متأنيّة جرت على امتداد الأسابيع الماضية لسير الأحداث والاحتمالات المتوقعة، جرّاء إمكان تعرّض المعارضة السورية الى الهزيمة، والإنعكاسات السلبية على المصالح الأميركية، فيما لو قُدّر لهذا الصراع أن ينفجر على مصراعيه"، مشيرة إلى أن "خلاصة تلك القراءة تؤكد أن الإدارة الأميركية لم تعد قلقة من احتمال انتصار الأسد على المعارضة، فما جرى في سوريا على امتداد اكثر من سنتين، أنهى عملياً الستاتيكو القائم، والبحث يدور عن حدود وحجم "الدولة" التي يمكن أن يقيمها الأسد مستقبلاً، إذا حصل توافق إقليمي على القبول بوجود تلك الدولة، وبالتالي لم يعد أحد قادراً على إنهاء المعارضة السورية التي ستقيم دولتها، سواء آجلاً أو عاجلاً".
وكشفت بعض الأوساط ان "الجهد السياسي الذي بُذل، ولا يزال، من أجل إعادة هيكلة المعارضة السياسية وتوحيدها، قد قطع أشواطاً مهمة، فيما المساعي على صعيد إعادة هيكلة "الجيش السوري الحرّ" جارية على قدم وساق، ومن المقدّر أن يحدث دخول ممثلي "الجيش الحرّ" جنباً الى جنب مع كتلة المعارض السوري ميشيل كيلو والقوى المستقلة الأخرى، تعديلات سياسية لا يُستهان بها، خصوصاً أنّ دور السعودية أساسي في إعادة تصويب نقطة التوازن السياسي بين القوى السائدة، لمصلحة الأطراف المعتدلة".
وكشفت تلك الأوساط ان "رسالة رئيس هيئة أركان "الجيش الحر" سليم ادريس عن احتمال مقاطعة مؤتمر "جنيف "2، وتحذيره من مخاطر هزيمة المعارضة، تندرج في سياق الضغوط والضغوط المتبادلة التي لا غنى عنها، ونتيجة معطيات خطيرة كانت تتجمّع على الأرض"، مشيرة إلى أن "الجيش الحرّ" بدأ تنفيذ هجمات مضادة جدّية على مختلف المحاور، في ظل تغطية إعلامية محدودة ومقصودة"، مؤكدة انه "انتقل الى الهجوم في حلب، واحتلّ مبنى الرادار في مطار "منغ"، فيما تمكّن من الإستيلاء على معظم البلدات العلوية المحيطة بريف حماه، ما يمهّد الى قرب السيطرة على المدينة بعدما فقد النظام خطوط إمداده وعمقه البشري والجغرافي فيها".
وتقلّل تلك الأوساط من "حجم وأهمية سقوط بلدة القُصير، خصوصاً أنه قد لا يتيح للنظام إعادة خلط الأوراق، علما أنّ تسليح المعارضة جدّياً لم يبدأ بعد".
وأكدت أوساط سياسية أميركية أن "قرار تسليح المعارضة هو قرار سياسي أولاً وأخيراً، في معزل عن الجهة التي ستقوم بتلك المهمة، لكنّ المعلومات تؤكد أنه لا بدّ من دور سعودي أساسي في التسليح، في ظلّ تراجع دعم القوى الأصولية منها، لمصلحة الجهات المعتدلة، متوقعة أن "يصدر البيت الأبيض قراره، قبل اجتماع أوباما مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ولن يعقد مؤتمر "جنيف - 2"، قبل إعادة التوازن الميداني على الأقل، فهزيمة المعارضة السورية غير مسموح بها، وتورّط إيران و"حزب الله" سيتحوّل الى وبال من الآن فصاعداً، خصوصاً بعدما انتهى الرهان الأميركي على معركة الرئاسة الإيرانية، قبل أن يظهر إسم الرئيس الجديد".