كشفت معلومات لصحيفة "الجمهورية" أن "اتصالات أجراها بعض قوى 14 آذار مع النائب وليد جنبلاط في الأيام القليلة الماضية، لوضعه في صورة المذكّرة التي سترفع إلى جامعة الدول العربية والأمم المتحدة ومؤسّسات حقوقية وإنسانية عالمية، والتي تعرض لتدخّل حزب الله في المعارك الدائرة في سوريا، فوافق جنبلاط على هذه المبادرة، لكنه أكّد أنه لا يريد إقحام نفسه في أي عمل يستهدف الحزب، لأنّ له ظروفه وخصوصيته، كما أنه لا يوافق قوى 14 آذار في انتقاداتها الخارجة عن المألوف للحزب، كونه يعارض إنخراطه في الحرب الدائرة في سوريا، على رغم أنه اعتبر مقتل رئيس الهيئة الطلابية في حزب الإنتماء اللبناني هاشم السلمان عملاً بربرياً".
وأضافت المعلومات إن "جنبلاط ما زال متمسّكاً بمعارضته قوى 14 آذار في مطالبتها بعدم إشراك حزب الله في الحكومة، ووصفه بالحزب الإيراني، ذلك أنه ما زال يحاول، وعبر التنسيق مع الرئيس نبيه برّي والرئيس فؤاد السنيورة، أن يفتح كوّة في الجدار المسدود بين حزب الله وتيار المستقبل، لقطع الطريق على أي فتنة سنّية ـ شيعية".
وفي سياق متصل، أشارت المعلومات إلى أن "التنسيق بين عين التينة والمختارة يتركّز، بعد الإنتهاء من ملف قرار الطعن، على الملف الحكومي للدفع نحو تأليف الحكومة العتيدة في أقرب وقت ممكن، والتركيز على عدم استثناء أي طرف منها، خصوصاً حزب الله، الأمر الذي سيؤدي إلى إنضاج الطبخة الحكومية".
وفي هذا المجال "سيتم إحياء العمل على خط كليمنصو ـ بيت الوسط، خصوصاً أن جنبلاط كان تمكّن من إقناع الرئيس سعد الحريري بضرورة الموافقة على خيار التمديد للمجلس النيابي. ومن المتوقّع أن تشهد الأيام المقبلة مساعي يبذلها جنبلاط لإقناع تيار "المستقبل" بعدم وضع أي شروط أمام تأليف الحكومة، لأن أي استبعاد لـ"حزب الله" سيرتّب كلفة كبيرة على البلد، وهو غير مقبول في ظل الظروف الحالية، ولا يمكن تحمّل عواقبه، خصوصاً أنه سيكون عملاً غير ميثاقي بسبب استبعاد شريحة كبيرة عن السلطة وإقصائها.
