فيما اطّلع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان هاتفيّاً من قائد الجيش العماد جان قهوجي على تفاصيل الاعتداءات التي طاولت المناطق البقاعية والتعليمات المتعلقة برصد مصادر النيران والردّ عليها، ذكرت مصادر قصر بعبدا لـ”الجمهورية” أنّ “اللقاء الذي جمع سليمان ووزير الخارجية عدنان منصور جاء بناءً على طلب رئيس الجمهورية الذي استدعاه من أجل تحضير مذكّرة الى المراجع الدولية والجامعة العربية تتحدّث بالتفصيل عن الخروق السورية التي طاولت قرى ومدناً لبنانية وألحقت الأذى بالمواطنين، خصوصاً أنّها ليست المرّة الأولى التي تتعرّض فيها الأراضي اللبنانية لقصف سوريّ برّي وجوّي”.
وأوضحت المصادر أنّ “منصور لم يعترض على طلب سليمان لكنّه حاول تفسير موقف الأطراف الأخرى التي تعتبر أنّ ما جرى كان ردّاً على اعتداءات مماثلة انطلقت من الأراضي اللبنانية، وأنّ القصف السوري كان ردّاً على مصادر النيران من لبنان، إضافة الى استمرار عمليات التسلل عبر أراضينا”، لافتاً إلى معلومات تفيد “أنّ القصف على القرى الشيعية في المنطقة، من الهرمل الى سرعين، مصدره مرابض في الأراضي اللبنانية”.
ونفت مصادر بعبدا أن يكون منصور قد أبلغ إلى سليمان أنّه سيعود الى مرجعيته قبل التصرّف، واعتبرت أنّ هذه التسريبات غير صحيحة أبداً.
وأكّد سليمان لمنصور تفاهمه المسبق على الخطوة مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وأنّهما يمتلكان رؤية واحدة وموقفاً واحداً، وذلك بعدما كان منصور سأله عن موقف ميقاتي، ثمّ زاره لاحقاً في السراي لاستئناف المناقشات التي أجراها في قصر بعبدا.