رأى النائب شانت جنجنيان "أن إعتراض الرئيس ميشال سليمان على إنتهاك النظام السوري لسيادة لبنان ليس مجرد موقف سياسي على المستوى الشخصي له فحسب، إنما أتى تطبيقا للمادة 94 من الدستور التي يقسم بموجبها الرئيس اللبناني يمين الدفاع عن سيادة لبنان وإستقلاله وسلامة أراضيه". وأشار في بيان الى "أن تمنع وزير الخارجية عدنان منصور عن تقديم شكوى ضد سوريا، يندرج في إطار سلسلة المخالفات الدستورية التي إرتكبها بحق لبنان لحماية نظام الأسد، ناهيك عن كونه تمرد على توجيهات وتعليمات رئاسة الجمهورية رمز البلاد ووحدة شعبها وأراضيها". وأوضح جنجنيان "أن لبنان عضو مؤسس في جامعة الدول العربية والأمم المتحدة وملتزم بمواثيقهما، فمن حق رئيس الجمهورية طلب الحماية منهما عند إستشعاره الخطر على الدولة، أو تقديم شكوى أمامهما عند تعرض البلاد لأي أعتداء خارجي عليها من أي جهة أو دولة أتت، كما أنه ومن واجب هاتين المنظمتين حماية لبنان عند الطلب ومساعدته على الخروج من محنه، إلا أن الوزير منصور لم ير بإستهداف عرسال بصواريخ جيش الأسد تعديا على سيادة لبنان وشعبه، وذلك لأن السيادة من وجهة نظره تبدأ وتنتهي بكيفية حماية النظام السوري وحلفائه وبإلتزامه بأصول التبعية لهم". وعليه، دعا جنجنيان "كل الأحرار في لبنان الى دعم موقف الرئيس سليمان وتسديد خطاه وتأييد تحركه لتقديم شكوى بحق النظام السوري الى كل من جامعة الدول العربية والأمم المتحدة"، متمنيا على الوزير منصور "العودة الى المبادىء الوطنية بدلا من محاولة إنعاش نظام بات بحكم الميت". واشار الى "ان حماية لبنان من تداعيات الأزمة السورية لا يمكن أن تأتي إلا من خلال الجيش والمؤسسات الأمنية، وليس من خلال مشاركة "حزب الله" في الحرب السورية كما إدعى رئيس تكتل "التغيير والاصلاح النائب ميشال عون".