حذر الجيش الإسرائيلي، أمس، قادة حزب الله اللبناني من «نشاطاته المتزايدة في المناطق القريبة من الحدود»، من دون أن يوضح ماهية هذه النشاطات.
وقال مصدر عسكري إن نشطاء من “حزب الله” شوهدوا يتحركون في الأيام الأخيرة في الجنوب اللبناني، وبشكل خاص في المناطق القريبة من الحدود مع إسرائيل، و«بالذات في المنطقة التي تم فيها اختطاف وقتل ثلاثة جنود إسرائيليين سنة 2006، وبسبب ذلك أعلنت حرب لبنان الثانية». وأضاف أن رجال “حزب الله” لا يخفون نشاطاتهم، بل يتركون وراءهم أعلام الحزب ترفرف على أعمدة الشوارع. وأن هذا يعتبر خرقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي ينص على ابتعاد حزب الله عن الحدود، وتسلم الجيش اللبناني مواقعه.
وترافق هذا التحذير مع قيام سلاح الطيران الإسرائيلي بطلعات جوية فوق الجنوب اللبناني وتنفيذ غارات وهمية.
من جهة ثانية، ذكرت مصادر إعلامية في إسرائيل أن الجيش اللبناني أقام عددا من الخيام العسكرية بالجنوب اللبناني، في إطار حرصه على تخفيف التوتر من جهة، ومنع تسلل تنظيمات مسلحة من سوريا نحو الحدود مع إسرائيل من الجهة الأخرى. وقالت هذه المصادر إن من غير المستبعد أن يكون حزب الله غرس أعلامه في المنطقة في إطار دعمه للجيش اللبناني ضد التنظيمات المسلحة المقبلة من سوريا، التي تعتبر معادية للنظام السوري ولحزب الله، وكذلك لإسرائيل.
