دعا وزير الدفاع الوطني فايز غصن الجيش اللبناني الذي يحظى بإجماع اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم ومواقفهم، إلى مزيد من الحكمة والحزم في التعاطي، قائلا: "إنّ الفتنة ممنوعة في لبنان، والعبث بأمن الوطن والمواطن خطّ أحمر، ولا يمكن لأيّ كان مهما علا شأنه أن يحاول العبث بالأمن والاستقرار، لأنّ الردّ سيكون قاسيا، فمن غير المسموح النيل من هيبة الدولة ومؤسساتها، ولن يكون هناك أيّ تساهل في هذا الأمر".
وشدّد غصن في كلمة وجّهها إلى العسكريين لمناسبة الذكرى 66 لعيد الجيش على أنّ "قوة الوطن ومنعته من قوة جيش الوطن وصلابته"، وأكد: "فليكن سلاحك أيّها الجيش سلاح الوحدة والتضامن، فهو الأمضى والأفعل. إنّ الكثير من المهامّ تنتظرك ليس أقلّها التهديدات التي لا يتورّع العدوّ الصهيوني عن إطلاقها كلّ يوم، وضربه عرض الحائط بكلّ القرارات الدوليّة، وانتهاكه المستمرّ للسيادة اللبنانية، وليس آخرها محاولته الآثمة سرقة ثروة لبنان النفطيّة. وإذا كانت المعالجات السياسيّة للملف النفطي قد سلكت طريقها وهي تتم بحكمة ووعي وعبر المؤسّسات الرسمية والدولية، فإنّها في المقابل تحتاج لإنجاحها إلى وحدة اللبنانيين والتفافِهم حول جيشهم الوطني وعدم إقحامه في البازارات السياسية ودهاليزها". وشدّد على "العلاقة المتينة التي تربط لبنان بقوّات "اليونيفيل" الصديقة، والتي دفعت، كما الجيش، أثمانا من الدماء في الجنوب"، مؤكّدا "أهمّية استمرار التنسيق مع القوّات الدولية العاملة في الجنوب لترسيخ الاستقرار والهدوء الذي يعمّ المناطق الجنوبية، فأمام ثالوث الجيش والشعب والمقاومة تتكسّر أعتى الجيوش وتُهزم".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك