اشارت مصادر مطلعة لصحيفة "السياسة" الكويتية ان "رئيس مجلس النواب نبيه بري دخل على خط المعالجات في صيدا واجرى اتصالات شملت قيادة "حركة أمل" في حارة صيدا ورئيس بلديتها، داعيا الى ضبط النفس واعادة الهدوء، في حين شيعت المدينة القتيل محمود حشيشو الذي سقط في الاشتباكات".
وكشفت معلومات خاصة لـ"السياسة" عن أن "حزب الله" بدأ منذ فترة بعيدة يعد العدة لإبعاد إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير من منطقة عبرا في صيدا ومن محيط مسجد بلال بن رباح الذي يتحصن به مع عدد من أنصاره"، مشيرة إلى أن "قيادة "حزب الله" كلفت مجموعة من العناصر التابعة لـ"سرايا المقاومة" شراء واستئجار بعض الشقق القريبة من الموقع المذكور وتكليفهم مهام مراقبة تحركات الأسير وجماعته، وجمع المعلومات الدقيقة عنهم وعن أعدادهم وأنواع الأسلحة التي بحوزتهم".
ولفتت الى ان "عناصر "سرايا المقاومة" نجحت بتأمين تواجد دائم لها في المنطقة واستطاعت من خلال أجهزة المراقبة التي بحوزتها أن تجمع أكبر قدر وافر من المعلومات لتزويد القيادة بها، لكن الحوادث المفتعلة التي شهدتها المنطقة في الأشهر الماضية نبهت الأسير وأنصاره إلى ما يخطط له "حزب الله" وما يجري في محيط أماكن تواجد أنصاره، ومن هنا بدأت التحرشات بهم والمناوشات المسلحة حيناً، وأحياناً أخرى بالسلاح الأبيض، ما جعل الأسير وقادة تنظيمه يعمدون إلى استخدام أسلوب التمويه في تحركاتهم، ومن هنا ولدت فكرة ما يُسمى بـ"الكتائب الحرة"، بعدما أفتى الأسير بـ"الجهاد" دفاعاً عن أهل السنة في القصير والنصيحة التي وجهها لأنصاره بضرورة حلق لحاهم منعاً لاستهدافهم".
وكشفت مصادر للأسير ان "حزب الله يعمل بشكلٍ جدي على إبعاد إمام مسجد بلال بن رباح من منطقة عبرا ومحيطها قبل أي تدخل من المخيمات الفلسطينية, لكن صمود جماعة الأسير وإصرارهم على مواجهة "حزب الله" مهما كانت النتائج، أوجد نوعاً من التوازن العسكري في المنطقة، خاصة وأن "حزب الله" في الظروف الحالية لا يحتمل فتح جبهة بين السنة والشيعة في عاصمة الجنوب".