أشار السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم علي ان سوريا ترفع تقريبا كل يوم مذكرات الى وزارة الخارجية اللبنانية ولكن بمنطق أخوي، معلّقاً على ما استند اليه رئيس الجمهورية ميشال سليمان فيما يخص ملاحقة الطيران السوري للمسلحين الارهابيين الذي يعتدون على الارض السورية والامن السوري وعلى لبنان ايضا، معتبراً ان هذه الملاحقة من نتائج تساهل ما او خطأ في التصويب لان سوريا هي المُعتدى عليها وليس لبنان، قائلاً:" ننتظر علاجاً لبنانياً للشكوى المقدمة من الرئيس سليمان ونتمنى ان توضع النقاط على الحروف".
واكد علي انه لا يوجد قطيعة مع رئاسة الجمهورية ولكن يتم التواصل مع القنوات النظامية في لبنان ومع وزارة الخارجية وهناك لجنة تنسيق بين الجيشين السوري واللبناني وهي تدرك ان سوريا متعاونة وتحرص دائما على لبنان وليس من موقع ضعف بل من موقع الحرص رغم ان سياسة النأي بالنفس في لبنان كانت ببعض الاحيان زجا بالنفس في العدوان على سوريا وشراكة في تسهيل مرور السلاح والمسلحين او استجابة لضغوط دولية تحت مسميات مختلفة.
ولفت الى ان سوريا لا تفرط بأمن شعبها وتحرص على امن لبنان، لافتاً الى ان هناك اتفاقية اخوة وتعاون تربط سوريا ولبنان، وشراكة في مواجهة التحديات الكثيرة التي تهدد البلدين اي العدوان الاسرائيلي المفتوح"، مشيرا الى ان "موضوع المسلحين الذي يعتدون ويقتلون احيانا كان يحتاج الى مراجعة غير الصيغة التي خرجت بها، وقال:"نحن كنا نطالب المسؤولين اللبنانيين في كل المؤسسات المعنية بأن يتم التدقيق في هذا الامر وتطبيق القوانين والتحقيق معهم ومحاكمتهم".