دعا وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو إلى "الإسراع بإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا لتجنب تدويلها"، معتبراً أنه "لا حل أمنياً لها"، ولفت إلى أنَّ "القاهرة تتابع عن كثب التطورات على الساحة السورية"، معرباً عن "إنزعاج مصر الشديد من إرتفاع مستوى العنف، وزيادة عدد ضحايا المصادمات".
عمرو، وفي حديث للصحفيين، أكد أنَّ "الظروف الدقيقة التي تمر بها سوريا الشقيقة والدروس التي أكدتها تجربة الربيع العربي في مناطق أخرى من الوطن العربي تظهر حقيقتين ثابتتين لم يعد من الممكن تجاهلهما، أولهما أن الحلول الأمنية لم تعد مجدية".
وأضاف: "لا مفر من مخرج سياسى يتأسس على حوار وطنى يشمل جميع القوى السياسية، لبلورة حلول وطنية خالصة للأزمات العربية"، لافتاً إلى انَّ "الحقيقة الثانية هي أن المنطقة العربية لا تحتمل تدويلاً جديداً، وأن السبيل الوحيد لتجنب هذا التدويل هو أن نأخذ زمام المبادرة بأيدينا ونتحرك على الفور لتحقيق طموحات الشعوب العربية المشروعة إلى الحرية والديمقراطية".
إلى ذلك، أعرب عمرو عن أمله في أن يكون "شهر رمضان مناسبة للتهدئة والإسراع بعملية الحل السياسى للأزمة"، مشدداً على "عمق الروابط التاريخية والإستراتيجية بين مصر وسوريا"، ومشيراً إلى "إرتباط الاستقرار فى سوريا بشكل مباشر بالأمن القومي المصري والعربي".
وفي هذا السياق، قال: "إنَّ مصر على إستعداد دائم لتقديم كل دعم ممكن لإيجاد حل سياسي يحقن الدماء ويستجيب لطموحات الشعب السوري الشقيق".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك