لفت عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب جمال الجراح إلى أنَّ "القرار 1701 شكل في فترة من الفترات إطاراً صالحاً، لكن هذا القرار يخرق في شكل يومي وإطاره الأساسي يخرق على ضفتي الحدود".
الجراح، وفي حديث تلفزيوني قال :" هناك خروقات إسرائيلية يومية ولكن أيضاً هناك خرقاً من الجانب الآخر، بحيث هناك إستمرار في إرسال السلاح الذي يصل إلى حزب الله"،
وسأل: "هل لا يزال القرار 1701 يشكل الإطار الصحيح لحفظ الحدود؟ أو بدأنا بإستعماله لإرسائل رسائل معينة؟"، مضيفاً: "في كلام آخر هل وجود الـ"يونيفيل" أصبح صندوق بريد للدول الغربية؟ فعندما يكون لفرنسا مثلاً موقفاً لا يعجب البعض فيتم تفجير الفرنسيين وعندما يكون هناك موقف أوروبي لا يعجبهم يخطف الإستونيين".
وإعتبر الجراح أنَّ "الحكومة الللبنانية غائبة نتيجة وجود قوى أمر الواقع"، موضحاً أنَّه "عندما يحصل إنفجار يفرض "حزب الله" طوقاً أمنياً ولا يسمح للقوى الأمنية اللبنانية بالوصول إلى المكان".
وأشار في هذا الإطار إلى حادث الرويس قبل يومين، سائلاً: "هل سمح للقوى الأمنية بالدخول قبل أن تنهي قوى الأمر الواقع عملها وبعد ذلك قالوا للقوى الأمنية تفضلوا". ورأى أنَّ "موضوع الـ"يونيفيل" والقرار 1701 في هذا الإطار السياسي الغامض قد يؤدي إلى أن يفقد 1701 مفاعيله ويصبح لبنان مكشوف"،
ولفت إلى أنَّ "الذي يتكلم عن حماية لبنان يجب أن ينتبه لهذه المسألة قبل غيرها".
وأوضح الجراح أنَّ "في 7 أيار كان هناك إعتداءات من قبل المقاومة على نصف الشعب اللبناني، أقله وفي حادثة الطيّار سامر حنا كان هناك إعتداء على الجيش اللبناني"، مشيراً إلى أنَّ "هناك سلطة فوق سلطة الجيش في الجنوب قادرة على أن تكون فوق سلطة الجيش وقادرة على أن تأخذ قرار السلم والحرب".
واكد أنَّ "العلاقة هي علاقة فوقية وفرض إرادة على الجيش كما كانت فرض إرادة على الشعب اللبناني في عدة محطات مثل 7 أيار وأحداث 23 و25 كانون الثاني من العام 2006".
ولفت الجراح إلى أنَّ "هناك عدم ثقة بين الجيش والشعب والمقاومة، و"حزب الله" هو من أسقط هذه المعادلة في 7 أيار على الأقل عند نصف الشعب اللبناني".
وأضاف: "لنعترف بهذا الواقع ونرى كيف سنواجه العدو الإسرائيلي عبر ترسيخ وحدتنا الوطنية".
وأكّد الجراح أنَّ "موضوع تقوية الجيش هو قرار سياسي قبل أنَّ تكون المسألة مرتبطة بالعتاد"، مشيراً إلى أنّه "حتى الآن ليس هناك قرار سياسي بمرجعية الجيش للدفاع عن لبنان".
ولفت إلى "ما قاله الأمين العام لـ"حزب الله" في موضوع المنشآت النفطية"، معتبراً أنَّ "منطق الأمر لي مازال سائداً، وليس وارد لدى "حزب الله" بأن يلغي دويلته لصالح الدولة اللبنانية".
ورداً على سؤال عما إذا كان إستهداف الـ"يونيفيل" كان لتوجيه أي رسالة، أجاب الجراح: "أعتقد أنَّ هذا الإستهداف بمثابة صندوق بريد بكل الإتجاهات، للفرنسيين للقول لهم إنَّ الموقف الذي تتخذه فرنسا بالشأن السوري هو مرفوض وربما الرسالة التي وجهة في خطف الإستونيين لم تكن كافية فصارت الرسالة للفرنسيين، ورسالة للمجتع الدولي للقول إننا قادرين أن نفجر الوضع على الحدود اللبنانية - السورية".
وشدد على انَّ "هذا الصمت العربي مخيف"، قائلاً: "نحن في شهر فضيل يحرم فيه القتال، والمسلمون في هذا الشهر يهادنون حتى الأعداء".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك