وصف مدير "المؤسسة اللبنانية للديمقراطية وحقوق الإنسان" المحامي نبيل الحلبي وضع النازحين السوريين، بأنه "مأساة إنسانية حقيقية مرشحة للتفاقم، في ظل غياب الاهتمام بهم سواء على مستوى الدولة أم على مستوى مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة".
وأكد الحلبي لـ صحيفة الشرق الأوسط، أن "وضع النازحين في شمال لبنان بات بحاجة إلى تضافر جهود إنسانية كبيرة على مستوى دول وليس على مستوى مؤسسات وجمعيات وهيئات محلية".
وأعلن "طلبنا من منظمة إنمائية تركية أن تساعدنا وتزودنا بخيام لإيواء اللاجئين فيها فوافقت على تقديم ألف خيمة، إلا أن مفوضية اللاجئين أبلغتنا أن الحكومة اللبنانية لا توافق على استقدام هذه الخيام، لأن لا رغبة لديها بجعل لبنان ملاذا للاجئين، وهذا يعود للاعتبارات السياسية التي تتحكم بهذه الحكومة".
وتابع الحلبي "حاولنا الحصول على مساعدة من الدولة اللبنانية، غير أن وزارة الشؤون الاجتماعية والهيئة العليا للإغاثة طلبتا لوائح بالأسماء كاملة، لكن النازحين رفضوا إعطاء هذه اللوائح خوفا من تسريبها إلى السلطات السورية، والمؤسف أن الحكومة اللبنانية تعتبر أن أي موقف تتخذه بشأن اللاجئين قد يترجم في المواقف السياسية".
ونبه الحلبي من "كارثة إنسانية حقيقية قد تحصل بعد شهر رمضان المبارك، لأن المدارس التي تؤوي النازحين حاليا ستعود لاستقبال تلامذتها مع بداية العام الدراسي، وهذا يعني أن مئات العائلات ستصبح بالعراء ولن تجد ما يقيها ويقي أطفالها، فضلا عن أن مئات الأولاد السوريين محرومون من التعليم بسبب هجرتهم القسرية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك