أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في حديث لصحيفة "السفير" انه "ليس من القائلين بأن رئيس مجلس النواب نبيه بري دعا الى جلسة تشريعية ترجمة لنية مضمرة لديه بالاستئثار وتجاوز صلاحياته للحلول مكان سلطات أخرى"، مشيراً الى انه "يثق في قدرة بري على إيجاد حل للمشكلة الطارئة، وهو الذي ساعدني كثيراً في معالجة العقبات التي واجهتني، أولا عند تكليفي حين تنازل عن وزير شيعي ضمن حصته لتسهيل عملية التأليف، وثانيا خلال عمل الحكومة عندما ابتكر تسوية لقضية تمويل المحكمة، وأعتقد أن من نجح في مواجهة هذه التحديات لن تستعصي عليه أي أزمة مستجدة".
وشدد على "عدم الانزلاق نحو مواجهة شخصية او مذهبية مع بري، لا يمنعه من التشديد في المقابل على انه لا يستطيع ان يقبل بالمشاركة في جلسة تشريعية واسعة المدى، بجدول أعمال فضفاض"، لافتاً الى ان "هذه الجلسة ستكون مختلة التوازن والأدوار، لكون حكومته مستقيلة".
وقال: "تخيلوا معي لو وقفت في الجلسة ودافعت عن وجهة نظر حيال هذا القانون او ذاك، ثم دخل نائب على الخط، ليعترض عليّ، ويسألني، بأي صفة أتكلم وأنا رئيس مستقيل لحكومة تصريف أعمال.. فماذا أقول له في مثل هذه الحال؟". ورأى انه "في حال كان بإمكان المجلس النيابي ان يعمل ويشرّع بشكل طبيعي، وعلى نطاق واسع، من دون وجود حكومة أصيلة، فهذه ستكون بمثابة إشارة الى انه لا توجد حاجة الى الحكومات في لبنان"، متسائلاً: "هل هذا هو المطلوب، لاسيما في هذه الظروف؟".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك