بقي الملف الأمني في صدارة الإهتمامات من طرابلس الى صيدا فالبقاع، وقالت مصادر أمنية واسعة الإطلاع لصحيفة “الجمهورية” إنّ تدابير الجيش في طرابلس شكلت درعاً واقياً للأمن المطلوب في المدينة وقد توقف المعنيون باهتمام بالغ امام نتائج الإجتماع العلمائي في المدينة الذي دان بالإجماع التحرّكات المسلّحة التي جعلت المدينة ساحة مباحة امام مجموعات لا يستطيع أحد من القيادات الطرابلسية أن يتبنّى تحرّكاتها.
وقالت المصادر إنّ بيان قيادة الجيش الذي كشف عن اعترافات غالي حدارة الذي أشعل توقيفه المدينة يجب أن تؤخذ على محمل الجد بما حواه من اعترافات خطيرة أثناء التحقيق معه، وهو الذي أقرّ “بإقدامه على إدخال كميّات كبيرة من الأسلحة والذخائر الى ما سُمّي بالمربّع الأمني في عبرا، وكان آخرها قبل يومين من حصول الاعتداء على حاجز الجيش في المنطقة المذكورة”.
وأضافت: “أنّ الإدانة الشاملة لما حصل من إعتداء على الجيش في عبرا يجب أن ينسحب على كلّ من شارك فيه وفي التحضير له أو زوّد المسلّحين بما ملكوه من أسلحة كما بالنسبة الى ذيوله، ولا يمكن التفريق بين إدانة ما حصل وما كشفته وستكشفه التحقيقات الجارية بكلّ جدّ وصدقية يجب ألّا يرقى إليها أيّ شكّ”.
وختمت المصادر بالقول: “المهم أن تواكب القيادات السياسية والعلمائية والدينية مساعي القوى الأمنية لضبط الوضع في طرابلس قبل ان يفلت زمام الأمور الى مرحلة لا يستطيع أحد التكهّن بمجرياتها وساعة لا ينفع معها الندم”.
وفي هذه الأثناء ذكرت التقارير الأمنية الواردة من طرابلس أنّ الأوضاع عادت الى طبيعتها بعد الاشكالات الأمنية التي شهدتها معظم أحياء المدينة والمطاردات التي قامت بها وحدات الجيش مع المجموعات المسلّحة التي حاولت قطع الطرق في أكثر من مستديرة ومنطقة حيوية من المدينة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك