استغرب مصدر قيادي في المعارضة أن تتحول منطقة الحمرا في بيروت ذات التاريخ العريق في التنوع السكاني إلى منطقة كر وفر بين المعترضين على النظام السوري والموالين له وذلك لوجود السفارة السورية في شارع المقدسي.
وفي إشارة إلى ما حدث مساء أول من أمس عندما اعتدى موالون للنظام السوري على تظاهرة مناهضة له، تساءل المصدر عن دور الجيش والقوى الأمنية في حماية المواطنين الذين يحاولون التعبير عن رأيهم ضد سياسة النظام السوري القمعية؟ وكيف سمح لمؤيدي النظام من الاعتداء على المتظاهرين العزل ومطاردتهم في الأحياء والشوارع؟
وفي هذا السياق، اعتبر رئيس "حزب الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون أن ما جرى أمر متوقع في لحظة احتضار النظام السوري.
ولفت لصحيفة "السياسة": " الى إن كل الدلائل تشير إلى قرب انهيار النظام السوري، ولو أنه ما زال قوياً ومتماسكاً كما يدعي أركانه لكانوا سمحوا لعشرات المحتجين بالتظاهر عوض أن تنقض عليهم "بلطجية" النظام ومخابراته بالعصي والسكاكين ويطاردونهم في كل منطقة الحمراء على مرأى ومسمع عناصر الجيش والقوى الأمنية وسكان المنطقة".
وحمل السفارة السورية في لبنان والقوى الأمنية مسؤولية ما جرى ويجري من اعتداءات على المواطنين السوريين العزل، مطالباً السفير السوري علي عبد الكريم علي بالرحيل إذا كان لا يستطيع تحمل بعض الشعارات من أبناء بلده جاؤوا ليعبروا عن رأيهم بممارسة نظامه القمعي ضد أهلهم في سوريا.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك