أكد النائب حسن فضل الله أن "وجهة المقاومة هي مواجهة اسرائيل، وعلى الشعب والدولة والجيش والمقاومة وكل لبنان التنبه الى الخطر الإسرائيلي الذي من أحد مظاهره محاولة الاعتداء على الثروة النفطية والغازية التي هي ملك للشعب اللبناني، ويمكن ان تعالج أزمتنا الإقتصادية والمالية".
ولفت فضل الله خلال حفل افتتاح الأنشطة الصيفية في مجمع بلدة حناويه- صور الى أن "اسرائيل تحاول أن تسرق الثروات التي هي ملك للبنان، كما حاولت أن تسرق الأرض وجابهته المقاومة ومنعته، لذلك نحن مع تحرك الدولة وبسرعة، من اجل مواجهة الخطر والإعتداء على ثروتنا، ومعادلة الجيش والشعب والمقاومة هي التي تحمي هذه الثروات، وهي التي يمكن أن تمنع إسرائيل من المس بها".
وأكد أنه "إذا كانت اسرائيل تفكر أن لبنان والمقاومة مشغولان اليوم عن هذه القضايا فهي واهمة، بل إن المقاومة عينها يقظة وساهرة ومتنبهة لحماية بلدها، ولحماية ثرواتها، لكن هذا يتطلب أيضا تحرك الدولة بحكومة تصريف الأعمال، وكل القوى الأخرى".
وشدد فضل الله على أن "الجيش اللبناني هو مؤسسة وطنية ضامنة للسلم الاهلي والاستقرار، وهي التي من خلال قوتها وتماسكها يمكن لها أن تساعد على بناء دولة حقيقية، ونحن في حزب الله نريد بناء دولة حقيقية تحكم بالقانون والعدالة، وتكون قادرة وقوية، وتستطيع حماية أمنها في الداخل، ومواجهة إسرائيل على الحدود".
وإذ استنكر الإعتداء على الجيش الذي حصل اليوم في منطقة البقاع، اعتبر فضل الله أن "الهيئة السياسية التي تحرض على الجيش، تتحمل المسؤولية المعنوية والسياسية الكاملة عن هذا الإستهداف، لأنه عندما يكون هناك اتهام للجيش بهذا المستوى، والبعض يقول إنه "لم يمارس الجيش الاسرائيلي ما مارسه الجيش اللبناني"، فهذا يدل على أنهم وصلوا إلى حد خطير من التعرض للجيش اللبناني"، معتبرا أن "هذه الاعتداءات تستفيد من هذا المناخ السياسي والتحريض، وعلى الذين يحرضون على الجيش ويشككون به ويستهدفونه في بنيته وتركيبته كمؤسسة ضامنة للسلم الاهلي عليهم أن يتحملوا هذه المسؤولية".
أما في الشأن الحكومي، فقد رأى أن "فريق 14 آذار يعرقل تشكيل الحكومة، ومهمة رئيس الحكومة المكلف تمام سلام"، وقال: "قلنا لسلام نريدك أن تنجح في تشكيل الحكومة بعيدا عن الشروط التعجيزية التي يفرضها فريق 14 آذار، لأن الإشارات الخارجية لم تأت بعد لهذا الفريق للتسهيل، بل لا زالت الإشارات تأتي للتعطيل والعرقلة تحت عناوين مختلفة، بأن هناك وقتا ولنتريث وما شابه".
واعتبر أن "الشرط الذي تضعه 14 آذار في ما يتعلق بحجم المشاركة وطبيعتها، وخصوصا مشاركة حزب الله، هو شرط لا يمكن لها أن تصل فيه إلى نتيجة، بل هو فقط يعطل ويعرقل"، مؤكدا أن "فريق 14 آذار إذا اراد أن يشكل حكومة عليه أن يقبل بالشراكة الحقيقية المبنية على قاعدة أحجام الكتل النيابية، التي نؤمن بها، وهذا ما أكده موقفنا عندما كنا في هذه الحكومة، حيث عرضنا عليهم الشراكة، لكنهم يرفضون ذلك منذ اليوم الأول".
وختم إن "بلدنا لا يقوم إلا على مبادئ التعاون والتلاقي ومد اليد والمشاركة الحقيقية في إدارة هذه الدولة، من أجل لملمة الوضع، ومنع محاولات بث الفتنة والتفرقة بين اللبنانيين".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك