تخوفت مصادر سياسية وسطية لـ"الديار" من استمرار وتوسع هذا الخلاف المستجد بين الرئاستين الثانية والثالثة الذي حتماً لا يخدم مسار المشاورات والإتصالات لحلحلة العقد وتسهيل مهمة الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، كما أن من شأن التداعيات المباشرة لهذا الخلاف بأن يعطل آلية أقرار تعديل قانون الدفاع الذي يزيد من سن التقاعد لكبار الضباط الذي يهدف بشكل أساسي إلى التمديد لقائد الجيش في مهامه التي ستنتهي في شهر ايلول المقبل.
وأشارت الى أنه ليس هناك خشية من اقدام العماد ميشال عون على مقاطعة جلسات مجلس النواب لتطيير نصاب أي جلسة ستبحث في موضوع رفع سن التقاعد للقادة الأمنيين سيما أن تداعيات خطوة عون برفض التمديد لقائد الجيش هي تداعيات محدودة الإنعكاسات على الوضع العام بالبلاد كونها متصلة فقط بحدود طموحات عون الرئاسية ومصالح أصهاره وعائلته، إلا أن الخشية الكبيرة تبقى من اقدام تيار المستقبل مع ما يمثل من ثقل وتأثير في الساحة السنية سيما أن هذه المقاطعة وما تبعها من سجال بين ميقاتي وبري ساهمت بشكل كبير في إعادة استحضار أجواء الفتنة المذهبية بكل فصولها الدموية خصوصا أن تعطيل كافة المؤسسات الدستورية لا سيما المجلس النيابي مع ما يشكل من مساحة متبقية للتلاقي والتواصل المباشرة بين مختلف القوى السياسية التي تمثل مختلف الفئات الشعبية في لبنان.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك