تحذر اوساط ديبلوماسية غربية من مغبة وقوع لبنان في شرك تقاطع المصالح الاقليمية التي قد تنفجر حربا عبر بوابته الجنوبية.
وتشير الاوساط المذكورة لصحيفة "الأنباء" الكويتية الى ان الاشارات كثيرة من هذا القبيل ويأتي في طليعتها حاجة حزب الله وسوريا الى متنفس يشكل مخرجا لازمتهما في لبنان وسوريا وفي علاقتهما مع المجتمع الدولي.
وينقل عن الاوساط المذكورة ان السيد نصرالله اعد العدة الكاملة لخطر مماثل بعدما فرض امر واقع يقضي بتدخل حزب الله بحرا عند اي عدوان اسرائيلي من اي نوع كان في المياه الاقليمية اللبنانية.
وتلفت الاوساط في هذا الاطار الى ان اي زورق اسرائيلي قد يقترب من هذا النطاق الجغرافي سيوفر الفرصة الذهبية لحزب الله للقيام بمهمة الدفاع البحرية التي ادخلت حديثا على نهج المقاومة.
وتوضح الاوساط ان الكثير من الدوائر الغربية تترقب مخاطر مماثلة وقد ابلغت جهات عليمة عدة باحتمال كهذا.
وترى الاوساط ان حزب الله سيغتنم اي فرصة من هذا القبيل ليوفر لنفسه ولسورية خدمات كبرى تصب في حساباتهما في ظل الظروف اللبنانية والسورية والاقليمية الراهنة.
ولا تستبعد الاوساط ان يكون من مصلحة اسرائيل ان تقع حرب تخدم الاهداف الاسرائيلية سواء ببعدها التكتيكي او كونها ستحقق لتل ابيب بعضا من توجهاتها الاستراتيجية على حد سواء.من هنا ترى الاوساط ان النظام السوري لايزال واثقا بمقدرته على فرض المعادلة التي يستطيع اليها سبيلا مما يحتم عليه اللجوء الى الورقة المتاحة لديه وتلفت انظار العالم.
وتفيد الاوساط ان الحرب قد تشكل الفرصة الاخيرة المتاحة للنظام السوري للهروب الى الامام من ازمته الداخلية وتسهل عليه اسكات شعبه بأي اسلوب كان وتنقل الاوساط عن مقربين من النظام السوري ان بين الاوراق التي يستطيع استخدامها اشعال جبهة الجنوب اللبناني وكذلك خريطة الاوضاع في الداخل اللبناني الا ان الخيار الاول يبقى الاكثر احتمالا.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك