وصف وزير الدولة علي قانصو الموقف اللبناني في مجلس الأمن بـ"الموقف الحكيم لأنه يأخذ بعين الاعتبار العلاقة المميزة والمصالح المشتركة بين لبنان وسوريا"، لافتا إلى أنه "موقف مبدئي باعتبار أن لبنان مؤمن بأن ما يحصل في سوريا شأن داخلي، وبالتالي من الظلم أن تصدر أي إدانة لما يقوم به النظام والذي يندرج في سياق حرص القيادة السورية على حماية بلدها والحفاظ على أمنه واستقراره من خلال التصدي للعناصر الإرهابية المسلحة التي تعبث بأمن السوريين".
قانصو، وفي حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، اعتبر أن "الموقف اللبناني طبيعي جدا"، لافتا إلى أن "المستغرب هو هذه الأصوات اللبنانية التي تخرج لإدانة الموقف اللبناني الرسمي"، متسائلا: "هل المطلوب أن يكون لبنان شريكا في الحملة الدولية على سوريا، وهل للبنان مصلحة في ذلك؟!"، مشيرا إلى أن "امتناع لبنان عن التصويت لا يصب كذلك في المصلحة اللبنانية، وأن المطلوب الوقوف إلى جانب سوريا، ورفض أي تدخل أجنبي في شؤونها".
وشدد قانصو ان: "على الجميع الادراك أن أي خطر يحدق بسوريا يحدق بلبنان، وأي حرب مذهبية داخل سوريا سيكون لها انعكاسات مباشرة على لبنان".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك