جدد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون "ادانة التفجير الإرهابي في بئر العبد ورفض كل أشكال الإرهاب والعنف والسلاح غير الشرعي"، داعيا حزب الله إلى "وضع حد نهائي لتورطه في الأزمة السورية وإلى التزام إعلان بعبدا لتحييد لبنان عن كل الأزمات الإقليمية". واهاب "بالأجهزة الأمنية والقضائية بذل قصاراها لكشف الفاعلين وسوقهم أمام المحاكم وإنزال أقصى العقوبات بهم"، معتبرا ان "التفجير الاخير أثبت أن لا بديل من الدولة ومؤسساتها وأن على الجميع الإلتفاف حولها وشد إزرها، ومن هنا دعوتنا المتكررة إلى تمتعها بحصرية امتلاك السلاح وإلى تمكينها من بسط سيادتها على كامل أرضها".
اضاف البيان: "بات ملحا اليوم تشكيل حكومة جديدة لمواجهة التحديات والأخطار المتعددة والمتنوعة المحدقة بالوطن. وعلى هذا الصعيد نعبر مجددا عن دعمنا لرئيس الحكومة المكلف وتأييدنا لتوجهه ولرؤيته بالنسبة إلى حجم الحكومة العتيدة وشكلها. ومن النافل ان نرفض فكرة الثلث المعطل الذي يصر عليه حزب الله وفريقه لأنه يحول الحكومة رهينة في أيديهم ويشلها. ونعتبر ان الوقت هو في مصلحة المراهنين على استمرار حكومة تصريف الأعمال إلى أبعد مدى ممكن مما يزيد الأمور تعقيدا وينعكس سلبا على الاستقرار وعلى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية".
وتابع: "نشك في صدقية الكلام الذي تناقلته وسائل الإعلام على فض التحالف بين أطراف 8 آذار. وأغلب الظن أن الأمر لا يعدو كونه مناورة وعلى الأكثر مجرد تمايز عابر وذلك لضيق هامش المناورة لديهم، وكلهم منخرطون في المحور السوري ـ الإيراني الذي لن يسمح بتفسخ جبهة حلفائه اللبنانيين في وقت يغرق في الحرب السورية ويواجه العقوبات التي يفرضها عليه المجتمع الدولي. ناهيك بتقاطع مصالح فريق 8 آذار الذي يفرض عليهم تدوير الزوايا وتخطي كل العقبات، وبالتالي سيظل الأمر على ما هو عليه ما دام النظام السوري قائما ومتحالفا مع النظام الإيراني".
وحذر "من مغبة الفراغ في قيادة الجيش ورئاسة الأركان وباقي القيادات الأمنية في ظل الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان"، مكررا الدعوة إلى "وضع هذه المسألة في رأس الأولويات لئلا يدهم الوقت الجميع فيصبح أمام مشكلة أكبر. علما ان المطلوب عقد جلسة عامة لمجلس النواب بجدول أعمال الحد الأدنى مراعاة لمبدأ التوازن بين السلطتين التشريعية والتنفيذية بإزاء وجود حكومة تصريف أعمال".
وتمنى البيان في شهر رمضان المبارك "للمسلمين صوما مباركا"، آملا في "أن يحمل عيد الفطر إلى لبنان الاستقرار والازدهار وبشرى قيام الدولة الواحدة الموحدة بعيدا عن جنوح بعض الأطراف إلى منافستها وحتى استتباعها من خلال ممارسة منطق الدويلة والمحميات الجغرافية والمربعات الأمنية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك