عقد المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى جلسة استثنائية برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، في مقره الرسمي دار الفتوى، وأصدر بيانا تلاه عضو المجلس رفعت البدوي، جاء فيه:
"توقف المجلس عند ما يشاع عن المس بمقام وشخص مفتي الجمهورية اللبنانية، من جهات سياسية تسعى لتحقيق اهداف فئوية ضيقة، والاضرار بالمصالح الاسلامية العليا، وايقاع الفتنة داخل الطائفة، ذلك ان منصب مفتي الجمهورية قد نظمته مواد المرسوم الاشتراعي رقم 18/1955، وحددت الاصول والقواعد القانونية لإشغاله، ومنحت مفتي الجمهورية الحرمة والحقوق والامتيازات نفسها التي يتمتع بها أعلى الرؤساء الدينيين بدون تخصيص ولا استثناء.
وأكد المجتمعون على ما يأتي:
1- يلفت المجلس الشرعي عناية الغيورين على المصلحة الاسلامية العليا، الى ان ما يتعرض له اليوم مقام مفتي الجمهورية من حملات حاقدة، ليست المرة الاولى، وانما تأتي في سياق الاستهداف الذي يخفت حينا ويعلو حينا آخر لاسيما عندما تلحق مواقف مفتي الجمهورية الضرر بأصحاب المصالح السياسية في الذود والدفاع عن استقلال المؤسسة الدينية عن البازارات السياسية المحلية.
2- أكد المجلس الشرعي أن لا وصاية على المؤسسات المنبثقة من المرسوم الاشتراعي رقم 18/1955 من أي جهة كانت بالمطلق، رسمية أو خاصة، سوى حسن تطبيق مواد المرسوم الاشتراعي في احترام المهل القانونية لقيام التداول في تبوؤ مسؤولية المؤسسات.
3- يعتبر المجلس الشرعي أن محاولات زج مقام رئاسة الحكومة في أهداف فئوية لبعض الجهات السياسية ضد الإفتاء والأوقاف الإسلامية، محاولات وبائسة ومردودة على متوسلها، كما حصل مع المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد رحمه الله.
4- أخيرا، يهيب المجلس الشرعي بالرأي العام الاسلامي واللبناني ان يتنبه لما تبثه وسائل الإعلام حول سعي البعض للمس بمقام مفتي الجمهورية اللبنانية وشخصه، بما يشكل سابقة غير مسبوقة في تاريخ المسلمين، حتى في عهد الاستعمار الفرنسي، الأمر الذي يعتبر تعديا سافرا على مقام مفتي الجمهورية ونصوص المرسوم الاشتراعي رقم 18/1955، ومصادرة لحرية المسلمين في إدارة شؤونهم الدينية والوقفية، وتاليا فإن المجلس الشرعي من موقعه الشرعي والقانوني والممثل للارادة العامة الاسلامية يحتفظ بحقه في ملاحقة منتحلي الصفة والمزورين، ويؤكد أن مفتي الجمهورية باق في منصبه وفق منطوق مواد المرسوم الاشتراعي حتى آخر دقيقة لولايته، ولو كره الكارهون والمنافقون والمزورون".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك