نبّه رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية من وجود جبهة النصرة موجودة في لبنان، قائلا "هناك "جبهة نصرة" في لبنان وهناك قاعدة رغم أن البعض اعترف بوجودها ولو متأخرا"، محذّرا من أن "لبنان بلد مفتوح وقد أصبح الوضع الامني فيه خطير جد كما أن المعالجة قد تأخرت كثيرا".
وأوضح فرنجية في حديث إذاعي أن "هناك مليون لاجىء سوري في لبنان، بينهم خمسون ألف مسلح، اضافة الى السلاح الفلسطيني، موجودون منذ بداية الازمة وليس نتيجة ردة فعل على تدخل حزب الله بالقصير، الى السلاح الطائفي المذهبي المحقون في لبنان".
وشرح فرنجية في حديثه الى أهمية القصير "لأنها الموقع الاستراتيجي لتسليح المعارضة السورية من لبنان، وهي نقطة ارتكاز للتمون بالسلاح، ومن كان يمد المعارضة بالسلاح هو التضامن الدولي، والشحن الطائفي في لبنان، وان عبارة تدخل "حزب الله" بالقصير هي منظومة اعلامية كسابقاتها".
وفي الشأن الحكومي، رأى فرنجية أنه "من الافضل أن تشكل حكومة، وأي خيار سيء سينعكس على الشارع، فلنبقي خلافاتنا في المؤسسات افضل، فالخلاف هو على فقط على النظرة الى لبنان وتكوينه، هناك بعض السياسيين لا يتأثرون بالبعض المتهور، وحتى القرار الدولي لديه اناس متهورون، وما يهم اميركا هو مشكل في لبنان، لخلق الفوضى وضرب مشروع المقاومة وتحويل سلاحها الى الداخل".
وإذ لفت الى أن "تشكيل حكومة من لون واحد سيؤدي الى وضع اسوأ من عدم تشكيلها"، شدد فرنجية على أهمية الثلث الضامن في الحكومة "لاننا من دونه لا نستطيع ايقاف اي قرار غير وطني، ونحن لا نقبل بان يقرر احد عنا ويقرر مصيرنا".
وكشف أن "حزب الله وحركة أمل يفاوضان باسمه في المفاوضات الجارية مع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة"، واستطرد قائلا "اذا سألنا عون رأينا فليفاوض باسمنا واذا لم يسالنا كيف لنا ان نفوضه"، نافيا في الوقت عينه أن "تكون هناك قطيعة مع التيار الوطني الحر".
وأكد فرنجية "العلاقة الجيدة مع شخص عون، ونحن معه في كتلة واحدة، ونوابنا يشاركون في الاجتماعات لكن كل قراراته نسمعها عبر وسائل الاعلام".
وصرّح "لن اتنازل عن حصة "المردة" في الحكومة، ولن اعطيها لاحد، التيار الوطني الحر يعتبر البعض حلفاء له، مثل "حزب الله" وحركة امل، واخرون يعتبرهم من الاتباع ونحن ممكن ان نكون من بينهم، نحن بحياتنا لم نكن اتباعا لاحد، وهذه هي المشكلة، لكني اكن كل التقدير والاحترام لشخص الجنرال عون، نحن حلفاء ونبقى معا وهو يتقدمنا طالما هو في نفس قناعاتنا السياسية".
ودعم فرنجية وصول الجنرال شامل روكز الى قيادة الجيش، لافتا الى انه "لو خيّر بين روكز وقهوجي لاختار روكز غير ان هناك صعوبة في تأمين الاكثرية لتعيين قائد للجيش".
وقال "اذا استطاع عون تشكيل أكثرية لأي قائد جيش نحن معه، نريد قائد جيش غير متامر علينا، ونحن نرى بقهوجي شخصية وطنية غير متآمرة على المقاومة، واعود واكرر اذا كان الخيار بين التمديد قهوجي والفراغ او مع قائد جيش متآمر علينا وعلى المقاومة، انا مع قهوجي".
ووصف فرنجية قرار رئيس الحكومة السابق سعد الحريري التمديد للعماد قهوجي ومن ثم تراجعه عنه، بأنه قرار متسرع، ورأى أن "الحريري عودنا منذ كان في الرئاسة بل منذ بدء حياته السياسية ان يتسرع، يتكلم، يراجع، فيتراجع".
وعن العلاقة بينه وبين رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، قال "علاقتي مع وليد بك مقطوعة، لكن صدر النظام السوري رحب"، أما مع رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع فلا علاقة".
وفي الشأن السوري، فقد أشار فرنجية الى "فشل مشروع ضرب سوريا وتفتيتها، وان المخطط لم ينته الى الان، لقد قطعنا اكثر من نصف الطريق، باعتراف الخصم قبل الحليف، ويبقى النصف الاخر غير اننا ارتحنا بفعل التوازم الدولي الذي بات موجودا، وهو يميل اكثر الى مصلحتنا وليس الى مصلحة الخصم، والامور اصبحت واضحة في سوريا فالدولة والجيش متماسكان، وان النظام السوري قد "نظف" من الفساد الموجود فيه، وقد تحدثت مع الرئيس الاسد وسالته عن وضع تبعا للاخبار اجاب حصل ان البعض فسر ارسال بعض التعزيزات الى حلب هو بداية المعركة، وعلى كل حال كل شي في وقته".
وأعلن أن "النظام قبل بالحل السلمي وأعلن ذهابه الى جنيف 2 وحسم الوفد المشارك، ولم نر عند المعارضة ومن يدعهما اي اتفاق حول هذا الموضوع، فقرروا ان يرجئوا الامر كي يحصلوا على بعض المكاسب". وسال فرنجيه " من هي المعارضة؟ هل هي الجيش الحر، ام جبهة النصرة، ام غيرها، واذا اتفقوا في جنيف من سينفذ الاتفاق من قبل المعارضة، اما الدولة فهي قادرة على تنفيذ الاتفاق على ارض الواقع".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك