نفى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي فياض أي رابط بين المواقف الأخيرة التي اطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والتي دعا فيها إلى الحوار وبين موقف الاتحاد الأوروبي من إدراج حزب الله على اللائحة الأوروبية للإرهاب.
فياض، وفي تصريح لصحيفة “الأنباء” الكويتية، رأى أن الاتحاد الأوروبي يخضع للضغوط الأميركية والإسرائيلية وليس لديه اي مسوغ قانوني يتيح له اتخاذ قرار بتصنيف حزب الله على لائحة الارهاب، لافتا الى أن الحزب لن يغير مواقفه الثابتة تجاه القضايا المطروحة.
واوضح ان دعوة السيد نصر الله القوى السياسية اللبنانية للحوار دون شروط تنطلق من ادراك عميق لحجم المأزق الذي يراوح فيه الوضع اللبناني، لافتا الى ان السيد نصر الله اكد ان هناك حاجة ماسة الآن واكثر من اي وقت مضى لمناقشة استراتيجية الدفاع الوطني، مشيرا الى ان دعوة الأمين العام للحوار متصلة ايضا بالموضوعات اللبنانية العالقة ومجمل الاوضاع اللبنانية.
وأكد فياض ان مواقف السيد نصر الله الأخيرة تأتي في ظل انقسام سياسي حاد ومتفاقم وانكشاف امني في اكثر من منطقة لبنانية وتفجيرات واعتداءات على الجيش اللبناني وعلى المدنيين فضلا عن مناخات تغذي الانقسام المذهبي وفي ظل وضع اقتصادي صعب وبيئة متفجرة من حول لبنان على المستوى الإقليمي.
وفي الشأن المتصل بتشكيل الحكومة والصيغ المطروحة اشار النائب فياض إلى مجموعة قواعد وثوابت يجب الالتفات إليها وأولها حجم الحكومة والإسراع في تشكيلها، معتبرا انه لا يجوز ان يبقى البلد في ظل حكومة تصريف اعمال ضعيفة ومن دون إدارة حقيقية للملفات القائمة كما لا يصح ايضا استبدال حكومة تصريف الاعمال بحكومة تصريف اعمال اخرى، وسأل ماذا نكون قد عالجنا؟ بل تكون اكثر انتكاسة وخطوة غير بناءة وغير ايجابية، مشيرا الى الحاجة للاسراع في تشكيل الحكومة، لافتا إلى ان الحزب ليس لديه شروط تتعلق بتشكيل الحكومة معتبرا ان الحكومات تتشكل وتعكس الخارطة السياسية الموجودة في لبنان، لافتا الى ان من يضع الشروط التعجيزية امام الرئيس المكلف تمام سلام هو الفريق الآخر الذي لا يـريد ان يتمثل حزب الله في الحكومة.
وأكد ان هذا الشرط التعجيزي هدفه إعاقة تشكيل الحكومة وربما التمديد لاستبدال الرئيس سلام بشخصية أخرى.
وعن رفض الحزب لصيغ الثلاث ثمانيات (8 – 8 – 8) رأى النائب فياض ان تتمثل القوى السياسية باحجامها لانه لابد من معيار وعندما نقول لا نريد الـ 8 – 8 – 8 انما نريد ان تتمثل القوى باحجامها واوزانها النيابية وهو معيار منطقي وموضوعي. وكرر القول ان ليس لدى “حزب الله” شروط بل تصور وان هذا التصور هو التصور التقليدي المعمول به في تشكيل الحكومات وغير ذلك هو انقلاب على ما هو معتمد، نافيا ان تكون عقدت تشكيل الحكومة عند العماد ميشال عون.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك