اعتبر النائب والوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون ان "لبنان لم يشهد خلال تاريخه القديم والمعاصر حكومة اضعف من حكومته الحالية، خصوصا انها اثبتت بالوقائع عدم قدرتها على التعاطي بحسم مع جميع العناوين الوطنية سواء على المستوى السياسي او الاجتماعي او القضائي، معتبرا بالتالي ان "الحكومة الميقاتية غير صالحة لتولي شؤون البلاد لاسيما شؤون السياسة الخارجية بعد ان اظهرت سطحية وسذاجة في مقاربتها لبيان ادانة النظام السوري في مجلس الأمن، حيث اجرت اكبر عملية "تبخير" للنظام المذكور في وقت لم تكن فيه بحاجة الى تصرف مماثل".
بيضون وفي تصريح لصحيفة "الأنباء" الى ان "بيان نأي لبنان بنفسه عن ادانة النظام السوري" الذي قرأته نائبة مندوب لبنان الدائم لدى الامم المتحدة كارولين زيادة اعد في عين التينة بين السفير السوري في لبنان علي عبدالكريم علي ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، ودل جازما على ان "الحكومة الميقاتية ملحقة بريف دمشق وغير معنية بمصالح لبنان واللبنانيين".
الى ذلك، أشار بيضون الى ان "الاستحقاق الاكبر الذي ستواجهه الحكومة هو لحظة الاعلان عن تفاصيل القرار الاتهامي للمحكمة الدولية، بحيث ان الرئيس ميقاتي لن يعود بمقدوره ترؤس حكومة يتواجد فيها "حزب الله" فيما لو اتت الادلة دامغة حيال اتهام عناصر منه بإغتيال الرئيس رفيق الحريري، وسيكون بالتالي مضطرا الى وقف دعوة مجلس الوزراء للانعقاد اقله حفاظا على ماء الوجه تجاه قاعدته الشعبية ودار الفتوى وجميع اللبنانيين، بمعنى آخر يعتبر بيضون ان عمر الحكومة الميقاتية مرتبط بثبوت الادلة التي تدين "حزب الله" بالجريمة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك