أشار الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري الى أن "لبنان ليس بخير وقد أشرفت حكومة "حزب الله" على إفقاده مناعته السياسية والإقتصادية والأمنية، وما زال الحزب نفسه اليوم بتعطيله تأليف الحكومة العتيدة مصمم على إفساد ما تبقى من دولة ومؤسسات وضرب ما نجا من إقتصاد وإغتيال أي أمل بالأمن والأمان والإستقرار".
وأكد الحريري خلا حفل افطار أننا "مصممون ألا نسمح لأحد بأن يأخذ لبنان إلى الإنهيار، بل سنبقى نقاوم لإنقاذ البلد ولن نخاف أي سلاح، ما دمنا نقاوم بسلاح الحق وبالإيمان بأن لبنان وطن يستحق الحياة وبأنه "ما حدا أكبر من بلده".
ورأى انه "رغم كل المؤشرات الاقتصادية المقلقة، لم يراجع "حزب الله" حساباته، بل استمر يجر الويلات على لبنان وذهب يقاتل في سوريا دون أن يكترث للتداعيات الكارثية على لبنان، بدءا من إجراءات دول مجلس التعاون الخليجي بالطلب من رعاياها عدم التوجه إلى لبنان وبقرارها التشدد ضد المنتسبين لـ"حزب الله".
وأعلن أنه "يبدو واضحا بالأرقام والمؤشرات والوقائع أن سياسات "حزب الله" ستدمر لبنان، وقد ضيعت الكثير من الفرص على لبنان واللبنانيين، وحالت دون أن يتمكن لبنان من استقطاب الاستثمارات العربية في ظل الاوضاع التي تمر بها المنطقة، وقد جاء قرار الإتحاد الأوروبي بإدراج "حزب الله" على لائحة الإرهاب ليزيد الطين بلة، ويضاعف التداعيات السلبية التي فندتها على لبنان وعلى جميع اللبنانيين، اذ يبدو واضحا أن القرار الأوروبي أربك "حزب الله" بعكس ما أوحى، رغم أنه حاول جاهدا أن يخفي هذا الإرباك بالمكابرة وبالسخرية من القرار".
وسأل الحريري "إذا كان القرار تافها كما يدعون، لماذا يخصصون خطاباتهم للحديث عن قرار تافه وهم الذين يترفعون عن صغائر الأمور ولا يضيعون وقتهم بأمور تافهة ولا يتحدثون إلا بالقضايا الإستراتيجية الكبرى"؟، معتبرا أن "حزب الله" يتخبط، فكل خطابه مليء بالتناقضات، لم يأت القرار ليستهدف المقاومة ضد إسرائيل كما قالوا، أين هي المقاومة ضد إسرائيل اليوم؟، على "حزب الله" أن يقرأ جيدا، لو كان القرار استهدافا للمقاومة ضد إسرائيل، كان صدر في التسعينات حين كان هناك مقاومة فعلا ضد إسرائيل، أما اليوم فثمة مقاومة من نوع آخر لا علاقة لها بالصراع مع إسرائيل، مقاومة تمجد قتل الشعب اللبناني في 7 أيار، ومقاومة تمعن في قتل الشعب السوري ومقاومة تتدخل بشؤون الدول العربية وتستبيح سيادة دول غربية تنفيذا لأجندة إيرانية غريبة عن لبنان واللبنانيين".
من جهة أخرى، جدّد الحريري التأكيد "ليس في فريقنا السياسي من يدعو إلى إقصاء أحد، في فريقنا من يدعو إلى تأليف حكومة للعمل، لا حكومة للضرر، حكومة لا تعطل بثلث معطل ولا تكبل بثلاثية "الشعب والجيش والمقاومة" التي شبعت موتا، وبات لزاما على "حزب الله" ان يقتنع بأن إكرام الميت دفنه".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك