رأت مصادر سياسية مُطّلعة عبر”الجمهورية” في مشاركة نصر الله في إحياء يوم القدس وحديثه عبر المنبر وليس عبر الشاشة، كما جرت العادة، وكلامه التصعيدي والمليء بالتحدّي، إستخفافاً منه بكلّ ما يصدر عن المسؤولين على أيّ مستوى، سواءٌ من رئيس الجمهورية أو من غيره، محاولاً بذلك إعطاء انطباع بأنه غير معنيّ بكلّ ما يقال.
ولاحظت المصادر أنّ نصر الله تجاهل كلّياً ما أعلنه رئيس الجمهورية، كما تجاهل الصواريخ التي ضجّت البلاد بعرضها وطولها، في حين حيّا الجيش اللبناني قيادة وضبّاطاً وأفراداً وشهداء وجرحى.
واعتبرت أنّ هروبه من الواقع اللبناني الى الأمام قد غطّاه برفع سقفه على الصعيدين السياسي، عند حديثه عن القدس وفلسطين، والديني عبر قوله: “نحن شيعة علي بن ابي طالب في العالم، لن نتخلى عن فلسطين ولا عن شعبها ولا عن مقدّسات الأمّة فيها”. لكن المصادر لفتت الى أنّ الخطورة في كلام نصر الله تكمن في إعلان مشاركة الحزب في حرب مفتوحة لا حدود لها، وبالتالي لم تعد القضية محصورة بسوريا، بل أبدى استعداده للقتال في كلّ مكان في العالم.
وتوقّفت المصادر عند حديث نصر الله مجدّداً عن زوال اسرائيل، في الوقت الذي انطلقت فيه المفاوضات الإسرائيلية ـ الفلسطينية برعاية أميركية. ورأت المصادر أنّه بعد كلام نصر الله بات الوضع معقّداً، وبالتالي الحكومة والحوار أصبحا في مهبّ الريح.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك