كشف قيادي رفيع في تيار رجل الدين الشيعي العراق مقتدى الصدر لـ"السياسة", ان "حزب الله" شرع بنقل جزء من قيادته العسكرية إلى مناطق في جنوب العراق, في اطار تفاهم سياسي بين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وبين القيادة الايرانية.
وأكد القيادي ان عملية انتقال بعض القادة العسكريين من "حزب الله" الى المحافظات الجنوبية العراقية الشيعية مستمرة, وان الحكومات المحلية في هذه المحافظات تنوي تخصيص بعض الاراضي للحزب كي ينشئ بعض المعسكرات الخاصة به خارج مراقبة وتدخل القوات الامنية العراقية.
وأوضح أن لهذه العملية هدفان: الأول يتعلق بحسابات النظام الايراني الذي يعتقد ان تصاعد العنف في العراق سيتطور الى حرب طائفية في الفترة القريبة المقبلة وبالتالي ستكون مهمة القادة العسكريين لـ"حزب الله" هي دعم المجموعات العراقية المسلحة بالتدريب والخطط الميدانية والسلاح لمواجهة المجاميع المسلحة من تنظيم "القاعدة" و"حزب البعث", ولذلك سيتمركز جزء من القادة العسكريين للحزب في الحدود بين محافظتي كربلاء و المثنى الشيعيتين من جهة ومحافظة الانبار السنية المتهمة بأنها قاعدة وممر ستراتيجي للمسلحين السنة من جهة ثانية.
أما الهدف الثاني, فيرتبط بدور "حزب الله" المستقبلي الموجه ضد دول مجلس التعاون الخليجي, وبالتالي ستكون هناك معسكرات تابعة للحزب على الحدود مع المملكة العربية السعودية ودولة الكويت, وهذا معناه سياسياًَ ان الدوائر القريبة من المرشد الاعلى في ايران علي خامنئي تتوقع اندلاع حرب مع دول الخليج العربي وهي تستعد لهذا الاحتمال والسيناريو بانتقال بعض القادة العسكريين لـ"حزب الله" الذي سيليه بالتأكيد انتقال آلاف المقاتلين بشكل تدريجي الى مناطق جنوب العراق.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك