أمل مستشار رئيس الحكومة السابق سعد الحريري النائب السابق غطاس خوري أن يكون لدى اللبنانيين الوعي الكافي لتجنيب لبنان انعكاسات الأحداث في سوريا وبالتالي الدخول في أتون النار، مشددا على أن إعطاء الرأي السياسي بالملف السوري من الباب الإنساني لا يضر كالتدخل المباشر بالأزمة السورية وإقحام البلد فيها من خلال نقل الصراع إلينا. وأعرب خوري في حديث لـ"الشرق الأوسط" عن تخوفه على الوضع اللبناني الداخلي في ظل التطورات الخطيرة في المنطقة وبالتحديد بعد تدهور العلاقات السعودية السورية، وقال: "مررنا بصعوبات متعددة وعلنا ولو لمرة واحدة فقط نتوصل لتفاهم داخلي يقينا شر ما يحصل في المنطقة".
وتطرق خوري للموقف السعودي المستجد من الأحداث السورية، فلاحظ أن الكلام السعودي جاء بعد فشل المساعي الهادفة لحث النظام السوري على تنفيذ وعوده والإصلاحات التي طال انتظارها وخاصة بعد تصاعد حدة العنف والمجازر في سوريا، لافتا إلى أن الملك السعودي كان واضحا حين قال: إن هناك مسارين للأزمة إما الاستمرار بالعنف ما سيؤدي لانهيار النظام والمزيد من الفوضى أو التعقل وإيجاد طريقة للتفاهم مع المعارضة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك