رد الأمين العام لـ "تيار المستقبل" أحمد الحريري على نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم من دون أن يسميه، فأشار الى أنه "بالأمس خرج علينا من يدّعي العفة، من أجل أن يشعر من يستمع اليه أن من يتكلم ليس قياديا في حزب عسكري، بل هو المهاتما غاندي بذاته، نابذا السلاح، أي سلاح"، مطمئنا بأنه "مهما علت أصواتكم، ومهما بلغت تهديداتكم وافتراءاتكم، لبنان باق، و"تيار المستقبل" باق، والرئيس سعد الحريري باق، أما ارتباطاتكم وأنظمتكم التي تسيركم فهي حتما الى زوال". وأكد الحريري في حفل إفطار أقامه رجل الأعمال أحمد الخير على شرفه في منزله في المنية اول من امس، في حضور نواب كتلة "المستقبل" أنهم : "يريدون من وراء القنص الأعمى على كبار في القضاء والأمن أن تستعيد شبكات التجسس نشاطها بحرية وأمان، وأن يتمكن البعض الآخر أي رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون" من تحرير عميله الأول القابع في السجن العميد المتقاعد فايز كرم، المعترف بتعامله مع العدو الاسرائيلي".
وتابع: "ها هي حكومة النظام السوري و"حزب الله" تبشرنا بما تخبئه للبنان واللبنانيين من مشاريع قوانين، هدفها تكديس الأموال في الجيوب، ورسائل معجلة مكررة تعيدنا الى عهد الوصاية الذي رفضناه وطردناه، واقتراحات من وحي خيال من يأبى أن يخرج من ماضي إلغاء يعيد معه الوطن سنوات الى الوراء، سنوات يقع ضحيتها كل لبناني، من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب، لذلك كله نرى أنه ليس غريبا على هذه الحكومة، ولا على قوى 8 آذار تحديدا أن يوصلوا البلد الى حافة الهاوية (...) ولفت الى أن "هناك من يريد في هذه الحكومة ان ينتقم من مرحلة بأكملها، ومن الذين كانوا وسيبقون أصحاب الصفحات المشرقة في تاريخ الادارة اللبنانية والقضاء اللبناني(..).
واشار الى أن "أحدهم خرج علينا مدعيا العفة، من أجل أن يقول أن "تيار المستقبل" هو ميليشيا تروع الناس، وتهددهم بترسانة من الأسلحة المكدسة، في انتظار حسم ضد الاخوة في الوطن بنظر هؤلاء المزورين، خصوصا وأن من قام بـ7 يار، واحتل الشوارع، وقتل الأبرياء، وزرع بصمة حقده في عائشة بكار، وألغى مفهوم الدولة في برج أبي حيدر هو تيار "المستقبل"، وأن من تعدى على الحياة الديمقراطية للبنانيين، ونشر قمصانه السود بهدف الانقضاض على نتائج الانتخابات النيابية، ويصعد في كل حين بصواريخه الى تلة الـ888، يرفع شعارات مؤيدة للمتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في الجنوب وغير الجنوب هو تيار "المستقبل"، فما بالكم لا تثورون على هذا التيار؟ ولماذا تتمسكون به طالما أنه يقوض كل ما له علاقة بالدولة والمؤسسات؟".
وختم الحريري موجها كلامه الى "هؤلاء المزورين": "لا يسعنا الا القول في هذا الشهر الفضيل هداكم الله".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك