أسباب لوجستية متعلقة بتأخر وصول تأشيرات الدخول , ادت الى ارجاء مغادرة الوفد اللبناني الرسمي إلى اندونيسيا حتى المساء, بعدما كان مقررا ان يغادر بيروت في الثانية عشرة من ظهر الاربعاء.
يذكر ان الوفد يضم الوزير احمد كرامي، والأمين العام للهيئة العليا للاغاثة العميد ابراهيم بشير، الطبيب الشرعي الدكتور فؤاد ايوب وعددا من الاعلاميين والشخصيات.
وفي هذا السياق, كشفت صحيفة "النهار" المزيد من المعلومات عن المدعو أبو صالح العراقي وعن عصابة اخرى تدفع المهاجرين الى ماليزيا.
فقد دخل أبو صالح لبنان عن طريق شخص سوري يدعى م.ه. قام باقناع نحو 15 شابا من طرابلس وعكار بالسفر ووفر لهم حجوزات الى اندونيسيا وطلب منهم عدم الدفع الى حين وصولهم الى هناك, وركوبهم العبارات المتوجهة الى جزيرة كريسماس , وهذا ما حصل.
الا ان احد هؤلاء هو ع.ط. ارتاب من الموج والبحر فلم يصعد الى العبارة وعاد الى لبنان بعدما زوده السوري رقم ابو صالح للتنسيق معه.
وبعدما وصل الشبان الى جزيرة كريسماس واتصلوا بذويهم، اصبح الجميع يلجأون الى ع.ط ليسألوه عن طريقة السفر الى هناك , من بينهم محمود م.ح. وهو سائق تاكسي , كما دخل على الخط رئيس بلدية بيت يونس والمدعو ع.ر. من منطقة حرار وهو الذي تولى تسفير الرحلة التي غرق فيها اللبنانيون وآخرون من قبعيت، سافر من طريقهم نحو 500 لبناني أكثرهم من مناطق جرد عكار.
إشارة الى ان ع.ط كان في عداد الذين سافروا في الرحلة الاخيرة، لكن اخباره انقطعت قبل وصوله الى العبارة , ويرجح ان تكون قد تمت تصفيته على ايدي عصابة ابو صالح.
الى ذلك علمت "النهار" ان البحث جار عن شبكة اخرى مماثلة تسفر المواطنين الى ماليزيا , محركها هو ايلي ع. الذي اسس مكتب سفريات وهمياً في الدكوانة، بالإشتراك مع محمد ط. من مشمش و احمد ح. من صيدا.
وقد سافر الى ماليزيا بواسطة هذا المكتب اكثر من 82 شخصا من عكار على اساس , ان السفر متوافر لهم الى استراليا بطريقة شرعية عبر الطائرة، لكنهم ما لبثوا ان فقدوا كل اتصال مع الشبكة، فعاد بعضهم الى لبنان وبقي آخرون هناك في انتظار الحل المناسب، وقد توارى اصحاب المكتب منذ وقوع الحادث.
