نقلت صحيفة "الجمهورية" عن مصدر أميركي مطلع اشارته إلى ان "الكرة باتت اليوم في الملعب الإيراني، مع بدء تسرّب عدد من المواقف العلنيّة او المضمرة حول سبل استكمال المسار الذي أعلنته قيادة الرئيس حسن روحاني بالنسبة الى ملفّها النووي"، وقال: "لا يمكن تفسير إرجاء زيارته الى السعودية الّا بسبب الخلافات الدائرة بين الإيرانيين انفسهم، حول طبيعة الملفات التي ستُناقش مع السعوديين، فاذا قُيّض لفريقه تعزيز موقعه ضمن التركيبة الحاكمة في طهران، فمعناه أنّ الملفات التي ستُناقش في الرياض مترابطة بعضها مع بعض، ولا يمكن فصلها عن مستقبل الملف النووي نفسه".
وأكد المصدر نفسه وجود "سوء فهم لدى حلفاء واشنطن انفسهم، خصوصاً دول الخليج العربي، في محاولة تفسير مستقبل الاتصالات بين واشنطن وطهران"، مشيراً الى انّ كثيراً من "التحليلات الصحافية او تعليقات بعض المستشارين السياسيين يمعن في إضفاء صورة مشوّشة عن مستقبل تلك الإتصالات، الأمر الذي قد يدفع اوباما الى إرسال موفدين كباراً الى دول المنطقة في القريب العاجل لشرح وجهة النظر الاميركية".
وشدد المصدر الأميركي على انّ "ما يجري تصويره عبر الأبواق "الممانعة" في المنطقة، يحجب حقيقة أنّ النزاع سيأخذ مدىً طويلاً، ليس فقط بسبب خصوصية العلاقات الاميركية ـ الايرانية المنقطعة منذ اكثر من ثلاثين عاماً، بل ولتشابك العلاقات الاقليمية نفسها. وبما أنّ الموسم الحالي هو موسم مساومات ومقايضات، فإنّ كثيراً من الإشتباكات السياسية والحماوة الأمنية، ما هي إلّا تعابير عن الرسائل والرسائل المضادة بين الاطراف المتنازعة".