بري: التقارب الايراني - السعودي يعطي انفراجات في سوريا ولبنان والعراق
08 Oct 201315:34 PM
بري: التقارب الايراني - السعودي يعطي انفراجات في سوريا ولبنان والعراق
شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد لقائه رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني على هامش الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي في جنيف، على "أهمية التقارب الإيراني - السعودي وإنعكاسه على الوضع في المنطقة لأنه يعطي إنفراجات ليس على صعيد الأزمة السورية فحسب بل أيضا في لبنان والعراق". وأكد "الحل السياسي في سوريا"، مشيرا ايضا إلى "أهمية الحل الشامل الذي يشكل وعاء للحلول السياسية في المنطقة".
وكان بري التقى لاريجاني في المركز الدولي للمؤتمرات قبل ظهر اليوم وتناولا التطورات الإقليمية والدولية والعلاقات بين البلدين.
بعد اللقاء، قال بري "اللقاء مع الأخ الدكتور لاريجاني أمر أكثر من طبيعي، وكنا نتمنى أن يحصل مثل هذا اللقاء في زيارة كانت مرتقبة له إلى بيروت، أما وقد حصلت هنا فخير على خير إن شاء الله".
وأضاف "تطرقنا إلى كل المواضيع في المنطقة، ومعلوم أن الجمهورية الإسلامية في إيران هي لاعب أساسي على الصعيد الدولي وفي المنطقة وعلى الصعيد الإقليمي، وهذا هو الأهم بالنسبة لنا. وما يحصل في لبنان وفي سوريا وفي المنطقة هو أمر من الضروري بمكان ان تتم معالجته بالإتصال مع الأطراف كافة وخصوصا مع الإخوة في الجمهورية الإسلامية. كذلك فإن الدبلوماسية البرلمانية بين المجلس النيابي اللبناني ومجلس الشورى الإيراني هي أمر أكثر من مهم لتقريب وجهات النظر في المنطقة وعلى المستوى الإقليمي ما يفيد لبنان والجمهورية الإسلامية في إيران، ويبقى خط المقاومة والمناعة قائمان في لبنان والمنطقة".
من جهته، لفت لاريجاني الى أن "لبنان يحظى بمكانة خصوصا في المنطقة فهو صغير المساحة ولكن طاقته هائلة بقوة المقاومة وشعبه، ومن هذا المنطلق فإننا نراهن دائما على لبنان بشكل كامل خلال التطورات التي تشهدها المنطقة، ونحن دائما الى جانب أشقائنا في لبنان، وبالتأكيد سنبذل قصارى جهدنا لكي نساعد لبنان في هذا الشأن"، ورأى أن "المهم، علينا أن نعالج جذريا هذا الموضوع، أي ان نواجه بسبب هذا الأمر، لذلك نركز على الحل الجذري، ونريد ان شاء الله أن يكون هناك حل سياسي في سوريا للخروج من أزمتها".
وردا على سؤال، قال لاريجاني: "أعتقد أن العالم توصل إلى قناعة بأن الحل السياسي والسلمي هو الحل الذي يجب أن يكون في سوريا، وعلينا ان نفكر في مواجهة موضوع سفك الدماء وكذلك قضية النازحين، ونتمنى أن تصل كل الأطراف الى قناعة بأن الحل السلمي هو الحل الجذري في سوريا ولا سبيل للحل العسكري".
والتقى بري في جنيف ايضا، رئيس الوفد الفلسطيني عضو اللجنة المركزية في حركة "فتح" عزام الأحمد.
من جهة أخرى، تواصلت أعمال الدورة ال129 للجمعية العامة للإتحاد البرلماني الدولي وعقدت لجنتا الأمن والسلم الدوليين وحقوق الطفل جلستين صباحا وبعد الظهر.