الشعب يريد: "حداد رسمي" على وديع الصافي
الشعب يريد: "حداد رسمي" على وديع الصافي
13 Oct 201321:33 PM
الشعب يريد: "حداد رسمي" على وديع الصافي

 

 

ليست المرة الأولى التي تستنسب فيها الدولة اللبنانية في إعلان الحداد الرسمي.

تاريخ الحكومة يشهد على إعلام الحداد وتنكيس الأعلام ووقف البرامج وإقفال المؤسسات لثلاثة أيام لوفاة حافظ الأسد، وتخفيف وطأة الحزن من خلال حداد عادي من دون إقفال مؤسسات على بعض شهداء الوطن، وصولا إلى الحداد الرمزي لساعة واحدة قبل أسابيع بعد التفجيرين في طرابلس.

 

لكن أن تطال استنسابية الدولة رمز الأغنية اللبنانية وديع الصافي، ففي ذلك استهتار باللبنانيين، الذين توحدوا وأوصلوا مطلب إعلان الحداد الوطني على الراحل الكبير إلى أعلى المواضيع تداولا على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

نقابة الفنانين المحترفين أرسلت رسالة إلى رئيس الجمهورية تطلب فيها إعلان يوم الأحد يوم حداد وطني، باعتباره يوم عطلة أصلا، فاتصل مكتب الرئيس ميشال سليمان بالنقابة ليعلمها أن قرار الحداد يصدر عن الحكومة، وليس من قصر بعبدا.

أرسلت النقابة رسالة ثانية إلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، لكنه لم يستجب للطلب، ولم يرد حتى على الرسالة.

 

قيل إن السبب في عدم إعلان الحداد هو أن هذه الخطوة لم تتخذ عند وفاة الراحل منصور الرحباني، لكن بدل تصحيح هذا الخطأ السابق، قررت الحكومة تكريس الخطأ وعدم الحداد على أي من الشخصيات الفنية من الآن فصاعدا.

كما أن بعض من في الحكومة يخشى أن يموت فنانون آخرون في المستقبل القريب، وأن تضطر إلى إعلان الحداد في كل مرة.

 

لكن هل يمكن أن نحصي وديع الصافي مع بقية الفنانين، هو الذي يتخطى عمره الفني عمر الاستقلال اللبناني، وهو الذي يعتبر في العالم كله أحد رواد الأغنية اللبنانية، إلى جانب السيدة فيروز والشحرورة، أطال الله بعمرهما؟

 

لم العتب وعلى من؟

إن كانت الدولة لا تعرف قيمة وديع الصافي، ولا تصغي إلى الحداد الشعبي الذي يطلب الناس تحويله حدادا رسميا، فما قيمة هذه الدولة إذا؟

 

اللبنانيون سيكونون إذا في حداد شعبي يوم الاثنين مع جنازة الكبير وديع الصافي، والدولة... لا تندهي ما في حدا.

 

كلمة واحدة تقال في هكذا وضع: عيب!