في الثامن عشر من آب عام 2012 ، كان الرئيس ميشال سليمان لا يزال ينتظر اتصالا من نظيره السوري بشار الاسد لشرح تورط سوريا في قضية الوزير السابق ميشال سماحة.
الجواب أتاه متأخرا قليلا وتحديدا في الحادي والعشرين من تشرين الأول عام 2013، عندما قال الأسد إنه ينتظر دليلا من الرئيس سليمان على تورط سوريا في هذا الملف.
هكذا، وبعد أكثر من عام، رد الأسد على كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان يوم ألقي القبض على الوزير السابق ميشال سماحة بتهمة نقل متفجرات وتنفيذ مخطط إرهابي، واتهم مدير مكتب الأمن القومي في سوريا علي مملوك بضلوعه في هذا الملف الإرهابي.
أراد الأسد دليلاً من سليمان، لكنه أغفل أن الدليل الأبرز والأقوى هو في اعترافات سماحة، هذا ما أكدته أوساط متابعة لملف سماحة - مملوك للـ mtv بحيث استغربت كلام الأسد وقالت : "إذا كان الأسد ينتظر دليلاً من الرئيس سليمان فليراجع اعترافات سماحة، لأن اعتراف سماحة أمام القضاء بتورط مملوك، هو أكبر دليل يقدم للرئيس الأسد".
وكان سماحة اعترف أمام القضاء اللبناني أنه كلف المهمة "الإرهابية" من قبل مملوك وقام بها تنفيذاً لأوامره، وأنه نقل المتفجرات من مكتب مملوك إلى بيروت.
هذا وكان سماحة اعترف بالصوت والصورة، بصحة التسجيلات التي قال فيها "بشار هيك بدو"، فهل يريد الأسد المزيد من الأدلة؟ تتساءل الأوساط!
