أفادت مصادر ديبلوماسية في بيروت لصحيفة "النهار" "أن لا قيمة لأي من الرسالتين اللتين أرسلهما وزير الخارجية عدنان منصور الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لأن لا موقف للمنظمة الدولية في مثل هذه الحال من النزاع لأنها تعتبر أن الحل يكمن في التوافق بين الدولتين المتنازعتين"، مضيفةً انه "بموجب القانون الدولي لا تعطي الرسالتان ضماناً للدولتين او لأي منهما"، متسائلةً "ما دام لا قيمة عملية ضامنة للرسالة الاسرائيلية، فلماذا ارسل لبنان رسالته الى بان؟ فأجابت: "كي لا يفهم سكوته رضاً".
ولفتت الى ان "الحكومة أبدت في أكثر من مناسبة تمسكها بدور للمنظمة الدولية في مثل هذا النوع من النزاعات لصون حق لبنان في المنطقة الاقتصادية الخالصة لأنه على عداء مع اسرائيل ولا يمكنه فتح اي تفاوض معها"، مضيفة أن "وزارة الخارجية والمغتربين طلبت مراراً ان تؤدي قوّة "اليونيفيل" البحرية دوراً مساعدا لترسيم الحدود لتلك المنطقة فلم يوافق بان بحجة ان ولاية تلك القوة لا تتضمن هذا النوع من المهمات".
وطمأنت الى ان "الولايات المتحدة والمنظمة الدولية تملكان ضماناً من الدولة العبرية أنها لن تستثمر في المنطقة المتنازع عليها حتى التوصل الى حلّ لها، ويعود السبب في ذلك الى خشيتها تعريض تلك المنطقة الى احتمال قصف صاروخي بعدما أعلن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ان الحزب جاهز للدفاع عن حقوق لبنان في "المنطقة الاقتصادية الخالصة في حال اعتدت اسرائيل عليها"، مؤكدةً أنه "استناداً الى معلومات ديبلوماسية موثّقة ان اسرائيل تأخذ في الاعتبار تهديدات نصرالله وتعتبرها جدية وفي حال حصل اي رشق للصواريخ فان الشركات المكلفة استثمار الغاز والنفط ستوقف أعمالها مما سيلحق الضرر بها".
وذكرت ان "رئيس الجمهورية ميشال سليمان وكذلك الوزير منصور سيناقشان مع بان خلال لقائهما وإياه في نيويورك ابتداء من 21 أيلول المقبل الموقف الاسرائيلي المعتدي على الحقوق اللبنانية في "المنطقة الاقتصادية الخالصة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك