اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية يوم أمس الاربعاء ان باريس تعتبر اعلان طهران تركيب اجهزة طرد مركزي في مصنعها لتخصيب اليورانيوم في فوردو بمثابة "استفزاز جديد" ينتهك قرارات الامم المتحدة.
وأفاد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو "ان هذا القرار استفزاز جديد للمجتمع الدولي وينتهك قرارات مجلس الامن التي تفرض تعليق انشطة تخصيب" اليورانيوم في ايران.
واعلن رئيس البرنامج النووي الايراني فريدون عباسي دواني يوم الاثنين الفائت ان ايران بدات تركيب اجهزة طرد مركزي في مصنعها لتخصيب اليورانيوم الكائن تحت الارض في فوردو على بعد 150 كلم جنوب طهران، لكنه لم يوضح نوع اجهزة الطرد ولا ما اذا كانت ستستخدم لانتاج اليورانيوم الضعيف او العالي التخصيب.
وأوضح فاليرو "لا شيء يبرر مواصلة هذه الانشطة او حتى نقلها الى منشأة جديدة تم اخفاؤها لفترة طويلة عن المجتمع الدولي".
وكان الغربيون كشفوا في 2009 عن البناء السري لمصنع فوردو في انتهاك لقرارات الامم المتحدة، مما اثار ازمة خطيرة بين ايران والمجتمع الدولي الذي قرر في تموز 2010 تعزيز العقوبات الاقتصادية والسياسية الغربية المفروضة على طهران.
واضاف المتحدث باسم الخارجية الفرنسية "يتعين على ايران ان تضع حدا لهذه الانتهاكات وتتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وبحسب طهران، فان مسؤولا في الوكالة الذرية فتش الاسبوع الماضي مواقع نووية ايرانية بينها موقع فوردو، ذلك ان هذه الزيارة سمحت "باظهار حسن نية الجمهورية الاسلامية".
ويبدي الغربيون قلقهم خصوصا من انتاج ايران لليورانيوم العالي التخصيب بنسبة 20% مع تقنية تتيح لهذا البلد الاقتراب اكثر من قدرته على انتاج ما يكفي من يورانيوم مخصب الى اكثر من 90% لصنع سلاح نووي.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك