سقط نظام وقام آخر واشتعلت الثورات من بلد الى آخر، فكان للاعلام الدور الرائد في لفت الانتباه الى كل تلك التطورات. لكن الوصول الى الخبر لا سيما في الأنظمة المغلقة قد يكون كمن يضرب في الرمل أو كمن يبحث عن إبرة في كومة قشّ،هذا إذا لم تتعرض المؤسسات الاعلامية لخطر الاقفال والمراسلين فيها للاعتقال والقتل في بعض الأحيان ثمنا لبحثهم عن الحقيقة .
يتجنب رئيس مجلس ادارة وكالة الصحافة الفرنسية hoog emmanuel الحديث عن المشاكل التي تعترض صحافيو الوكالة في تقصي الحقائق لا سيما خلال الأحداث الأخيرة في الدول العربية حرصا على سلامتهم ويشرح بدبلوماسية أن الـafp متواجدة في 135 بلدا في العالم ولها مكاتبها في الشرق الاوسط منذ زمن، كما أن فريق عملها يضم عربا من جنسيات مختلفة كل ذلك ساهم في نوعية المعلومات التي تقدمها
تتجنب وكالة الصحافة الفرنسية المصدر الواحد في الخبر ولا ترتكز فقط على المصدر الرسمي الأكثر توفرا في الأنظمة حيث الثورات المشتعلة
وقد يكون للوكالات الأجنبية في الأنظمة ذات القبضة الحديدية حظا أوفر من الوكالات المحلية في الحصول على المعلومات والصورة، بحثا عن انتشارها الأوسع ربما لكن لهذا الامتياز وجها سلبيا أيضا يتمثل بتجنب اعطائهم الخبر خوفا من انتشاره الى الخارج وإحداثه صدى قويا
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك