الأنباء الكويتية
اعتبرت مصادر ديبلوماسية ان "الجنوب اللبناني قد يتأثر خلال أيلول الجاري بمناخ ساخن يعرضه لمخاطر داهمة وسخونة أمنية بفعل تسارع الرياح الإقليمية المجاورة والتي سترخي بظلالها ولا شك على الساحة الجنوبية".
واشارت المصادر لصحيفة "الانباء" الكويتية إلى أن "اسرائيل تبدو خلال هذا الشهر في حال إرباك وأزمة كبرى جراء الاستحقاق الذي يفرضه الفلسطينيون عليها والمتمثل في الذهاب إلى الامم المتحدة للحصول على اعتراف دولي بدولتهم المستقلة. ويترافق ذلك مع مواقف دولية وأوروبية منها على وجه الخصوص تذهب باتجاه تكريس اعتراف دولي بقرار من الجمعية العامة للمنظمة الدولية بحيث ينتج عن ذلك دولة فلسطينية شرعية تفاوض دولة إسرائيل، ولا يعود التفاوض بين "دولة إسرائيل وجهة فلسطينية".
وتابعت المصادر: "من هنا سيكون الصف الإسرائيلي مفتوحا على شتى الاحتمالات من زاوية المسألة الفلسطينية واستحقاقاتها التي ستفرض انعكاساتها وتأثيراتها على كل المدارات العربية، وليس بعيدا عن المنطق ان تحاول اسرائيل بإزاء ذلك تحويل الانظار عما تواجهه ويداهمها باتجاه الجنوب اللبناني. وقد تعمد الى شن حرب جديدة قد تكون أشد قوة من حرب "2006.
وتضيف المصادر فانه "وبإزاء ازمته المتفاقمة تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية المتواصلة من ناحية وتحت مفعول العقوبات المؤلمة من ناحية ثانية وبسبب الحصار المضروب حوله وشرعيته المتناقصة من ناحية ثانية قد يندفع النظام السوري في سياسة الهروب إلى الأمام باتجاه توجيه رسائل الى الخارج بقدرته على التخريب في جواره ومن الطبيعي ان يكون لبنان وجنوبه في دائرة اختبار سوري للرسائل الموجهة الى الخارج الاقليمي والدولي".