مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الـ "ام تي في":
نقل الرئيس ميقاتي التزامه حيال تمويل المحكمة من الإطار الداخلي إلى الإطار الدولي، هو إما نتيجة قرار حازم اتخذه بالذهاب في هذا المنحى إلى النهاية، أي أنه لم يعد يكترث بحساسية "حزب الله" الخاصة من المسألة. أم أن ميقاتي، إذا لم يكن جادا، يكون قد أغرق حكومته وأغرق لبنان في متاهة سيكون لها تأثيراتها على سمعة لبنان وعلى مصالحه. أمر آخر يشكل إختبارا مسبقا لجدية الرئيس ميقاتي، وستعول عليه الدول الكبرى لتحديد طريقة تعاطيها مع لبنان، وهو كيفية تصرف الديبلوماسية اللبنانية مع ملفي سوريا والدولة الفلسطينية خلال تولي لبنان رئاسة مجلس الأمن هذا الشهر: هل سيدافع عن مصالحه الوطنية ويتكلم باللبناني الصرف، وهل سيحمي بالتالي مصالح الإجماع العربي الذي ينطق باسمه في مجلس الأمن ويتكلم بالعربي، أم سيتكلم باللهجة الشامية فقط، كما فعل وزير خارجيتنا في اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير، وفي حديثه الأخير لإحدى الفضائيات العربية؟ ويزداد الخوف من ميقاتي وعلى ميقاتي، عندما يرد التيار العوني على موقفه في فرنسا أمس، و بالنيابة عن "حزب الله"، فيعتبر أن تمويل المحكمة هو قرار عائد إلى مجلس الوزراء مجتمعا، وأن موقف الرئيس ميقاتي شخصي لا يعبر عن وجهة نظر الحكومة.
إنفراد الرئيس ميقاتي بقرار التمويل ولو في إطار شفوي أو منبري، سيضاف إلى الخلافات العمودية التي تملأ المركب الحكومي بالثقوب، وليس ملف الكهرباء آخر الملفات الخلافية. وفي سياق متصل بمتاعب الرئيس ميقاتي ومن زاوية طائفته هذه المرة، برزت زيارة المفتي قباني بعض البلدات السنية في الجنوب والتي جاءت توسع الشرخ بين الرجلين وبين الشريحة الأكبر من السنة بسبب شكل الزيارة وتوقيتها، والطريقة التي تم التحضير لها.
التخبط الداخلي لم يحجب الرؤية عن أحداث إقليمية و دولية متصلة بالوضع السوري، تدل على أن الكماشة الدولية لن تتوقف عن الإطباق على النظام في سوريا الذي بدوره لا ينفك يطبق بالحديد والنار على معارضيه، وفي سياق متصل سجل طرد السفير الإسرائيلي من تركيا بالتزامن مع صدور القرار الأوروبي المنتظر بوقف استيراد النفط من سوريا. وقد فسر الخبراء الخطوة التركية بأنها تقربها من المزاج العربي العام أكثر، ما يؤمن لها غطاء تحتاجه للتفرغ للملف السوري وما قد يتطلبه من خطوات مختلفة.
مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان":
الوضع العربي مثل كل يوم جمعة مرصود سياسيا ودبلوماسيا، لكن اضافة اقليمية طرأت عليه وتمثلت بطرد تركيا السفير الاسرائيلي وتجميد الاتفاقات العسكرية، في وقت ما فتئ الشعب المصري يطالب بطرد السفير الاسرائيلي من القاهرة نتيجة قتل الصهاينة ثلاثة جنود في سيناء.
ولقصة مرمرة سفينة الاغاثية التركية لغزة، تابع تتكشف عنه خطوة أنقرة، وهناك من يعتقد بأن تحضيرا إسرائيليا لعرقلة مهمة الرئيس محمود عباس في الامم المتحدة في سياق طلب الاعتراف بدولة فلسطين، وهذا ما يجعل الخطوة التركية اليوم ميزانا لتعديل الثقل العربي والاسلامي في موازاة الضغط الاسرائيلي الدبلوماسي في العالم حتى الآن والذي قد يتحول الى ضغط عسكري في مكان ما في الجنوب اللبناني او في غزة، وربما في الضفة الغربية، وربما أيضا أبعد من ذلك.
لبنان في لجة هذا الأمر، يجد نفسه معنيا بما يحصل وبما يتطلب منه من دور مساندة للقضايا العربية والاسلامية، في ظل ترؤسه لمجلس الامن الدولي هذا الشهر ومشاركة رئيس الجمهورية في الجمعية العامة للامم المتحدة في العشرين من الشهر الحالي وترؤسه جلسة نوعية لمجلس الامن، ثم ترؤس رئيس الحكومة بعد ذلك جلسات عمل للمجلس يكملها المندوب اللبناني.
لبنان شارك أيضا في قمة باريس للدول المعنية بمساعدة ليبيا التي تتجه الى آخر معركة بين الثوار ووحدات القذافي في سرت سبت الاسبوع المقبل آخر يوم من مهلة حقن الدماء.
وفي سوريا اليوم أنباء عن قتلى وجرحى وتظاهرات واجراءات امنية في عدد من المدن والمناطق.
محليا هدوء سياسي يسبق جلسة مجلس الوزراء الاربعاء المقبل والتي تبحث خطة للكهرباء في حلة جديدة تراعى فيها الجوانب التمويلية والرقابية.
وفي شأن آخر أفيد عن جريمة في لندن قتل بنتيجتها بالرصاص الشيخ اللبناني ميمون زرزور البالغ من العمر أربعين عاما وهو من مواليد بلدة شحيم في اقليم الخروب وكان إماما لأحد الجوامع في بريطانيا.
ماذا اولا في الخطوة التركية المتمثلة بطرد السفير الاسرائيلي.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد":
جمعة "الموت ولا المذلة" شغلت عداد الموت في سوريا وأضافت إلى الارقام قتلى وجرحى، وتظاهرات سبقتها دعوات دولية رفعت شعار تنحي الرئيس الاسد، فيما معارضة النظام ترفض دعوات التحاور وتضع نفسها في موقع الادانة، فالحوار لا يقف حجر عثرة امام التظاهر، بل هو امتحان جاد للنظام وخطواته الاصلاحية.
من فرنسا، وعلى هامش مؤتمر توزيع المغانم الليبية، دعوة ثلاثية الى تنحي الاسد بدأها رئيس وزراء بريطانيا وتبعه وزير خارجية فرنسا والختام مع السيدة كلينتون. ويبدو أن فرنسا التي أتمت آنفا حملة ناجحة في ليبيا تحاول تعميم النموذج الليبي، فقررت رفع التعاون مع المعارضة السورية، علها تنتقل الى مرحلة تأليف مجلس وطني على غرار المجلس الليبي. لكن ليس في سوريا ما يكفي من ذهب اسود تقدمه المعارضة الى فرنسا كما فعلت معارضة القذافي. وبحسب صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية فإن اتفاقية موقعة في نيسان الماضي من قبل المعارضة الليبية تمنح الفرنسيين خمسة وثلاثين في المئة من اجمالي الخام الليبي في مقابل دعمهم التام والدائم للثورة، والوثائق بالوثائق تذكر، فقد كشف اليوم عن مراسلات اميركية مع الاستخبارات الليبية فحواها مساعدة اميركية لنظام القذافي قبل سقوط العاصمة طرابلس من اجل مواجهة الثوار. وهنا بيت قصيد العجلة الفرنسية في بت الملف الليبي قبل ان تتمكن الولايات المتحدة من فرض ستاتيكو ليبي مقسم بين شرق ثوري وغرب قذافي.
لقاء باريس منح المجلس الوطني الليبي 15 مليار دولار، فمن جيب من يدفع هؤلاء؟ ولماذا لا يفرج عن كل الاموال المجمدة وحجمها يفوق مئة وستين مليارا ما دامت الدول الستون المجتمعة في باريس قد اعترفت جميعها بالمجلس سلطة جديدة على ليبيا؟
صوت من أنقرة علا اليوم باتجاه إسرائيل ولأنها رفضت الاعتذار عن جريمة أسطول الحرية طرد سفير إسرائيل وجرى خفض التمثيل الدبلوماسي الى أدنى مستوى، فيما يموت العرب على يد الاسرائيلي كل يوم ولا يرف جفن حاكم عربي ولا حتى تركي، ويرفرف علم اسرائيل في سماءي عمان والقاهرة من دون خجل، لكن الموقف التركي بات يحتاج الى منجم مغربي، فهي تقف سدا في وجه اسرائيل وتفتح ذراعيها لقواعد الناتو، وهي ان حطت في المنطقة فإن وجهة الصواريخ وآلة الحرب لن تكون إسرائيل إذ أن أهدافها موضوعة مسبقا في ايران وسوريا ولبنان بحكم وجود المقاومة.
والى مناطق المقاومة التاريخية، ولكن من دون المرور بمناطق "حزب الله"، حط مفتي الجمهورية المغضوب عليه من اهل بيت الامس عبر طوافة في مرجعيون، خطوة جريئة للمفتي قباني الذي حل على العرقوب ضيفا مقاطعا من قبل فاعليات "المستقبل"، والحجة ان المفتي ابتعد عن خط دار الفتوى، كأن هذا الخط لا يسير الا باتجاه قريطم أو بيت الوسط، وهو أكد ل"الجديد" أنه يقف على الحياد وأن دار الفتوى للجميع، لكن الويل والثبور لمفت حاول الانتقال من خط السنيورة والحريري الى وسطية ميقاتية.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار":
إستمر لبنان على عطلة سياسية لن تنتهي قبل الأحد، لكن حركة الكواليس لم تنقطع على خط التسوية بين أطراف الأكثرية لحل عقدة مشروع الكهرباء. وفي سياق آخر دخل لبنان مرحلة جديدة مع ترؤسه مجلس الأمن الدولي للشهر الحالي، وأمامه إستحقاق تاريخي يتعلق بإعلان الدولة الفلسطينية ضمن حدود العام 1967. وفي الإستحقاقات الداخلية حملة الدفاع عن الجيش اللبناني بوجه حملات التطاول عليه وإستهداف وحدته. والى الحملة الشبابية عبر ال "فيس بوك" التي تنظم غدا تجمعا دعما للجيش. تولى خطباء الجمعة الدفاع عن دور الجيش بإعتباره المؤسسة الجامعة. ومن العرقوب ومن شبعا تحديدا كان كلام مفتي الجمهورية صريحا وبرسم حزب "المستقبل" ونوابه الجيش هو الضامن لوحدتناواذا تمزق فلا لبنان أبدا. أما جوقة التحريض الطائفي والمذهبي فلم يحبطها فشل مسعاها في أنطلياس أولا ثم في لاسا، فتعلقت هذه المرة بحذاء قد يكون أحد المحلات أخطأ في تصميمه، فجاء مشابها لرمز ديني.
عربيا، وكما كل يوم جمعة إستمر الحراك في دول عدة، وبعد أن خرجت ليبيا من مرحلة الثورة الى مرحلة الإستثمار، أعاد قتل النظام في البحرين فتى في مقتبل العمر الحيوية الى تحرك الشارع. فيما بقي اليمن متروكا على حال من المراوحة فلا هو بلد غني بالنفط كما ليبيا ولا هو يملك الموقع والدور كما سوريا التي يبدو أنها اعتادت المشهد. ضغط غربي يتصاعد كل يوم خميس تليه تجمعات إحتجاجية يوم الجمعة لا تخلو من مواجهات مسلحة يسقط خلالها قتلى من رجال الأمن والمحتين.
أما تركيا الواقفة على عتبة دور إقليمي، فقد تكون وجدت ضالتها في تسريب التقرير الأممي حول قضية أسطول الحرية، وهي للغاية وربطا بالظروف الراهنة، وتشظي القرار العربي، رفعت مستوى النزاع الدبلوماسي مع الكيان الصهيوني، وقررت طرد سفيره في أنقرة وتعليق الإتفاقيات العسكرية، ولكن من مدخل آخر فتحت أنقرة الباب لتعزيز الوجود الأطلسي في المنطقة، بعد موافقتها على مد الدرع الصاروخي التابع لحلف الناتو الى أراضيها.
مقدمة نشرة أخبار تلفزوين الـ"LBC":
في لبنان تباين بلغ حد التنافر داخل الحكومة من ملفي المحكمة والكهرباء. في ليبيا، التعاطي مع الملف في مؤتمر أصدقاء ليبيا يتم على أساس مرحلة ما بعد القذافي، فيما في طرابلس الغرب لم يتم الحسم على القذافي بعد. في سوريا، جديد العقوبات حظر من الاتحاد الاوروبي على استيراد النفط الخام السوري. أما الحدث الابرز إقليميا فتدهور العلاقة بين أنقرة وتل أبيب.
التنافر داخل الحكومة اللبنانية برز اليوم من خلال ملفي الكهرباء والمحكمة، فما نقل عن الرئيس ميقاتي من أن الحكومة ستمول المحكم، حظي بتجاهل من" حزب الله"، وبكلام لافت من وزير السياحة فادي عبود اعتبر فيه أن كلام الرئيس ميقاتي يعبِّر عن وجهة نظره وان القرار في هذا الشأن يعود إلى مجلس الوزراء.
وفي ملف الكهرباء، فإن وزير الطاقة جبران باسيل أحجم اليوم عن التعليق على ما طرح إعلاميا أمس عن تسوية في شأن الخطة. وتبقى العبرة في اجتماع المجلس الوزاري في السرايا الاثنين وفي جلسة مجلس الوزراء الاربعاء المقبل.
وقبل الدخول في النشرة، نشير إلى أنه تم احتواء حال الاستنكار التي أثارها بيع أحد المحلات التجارية في فرن الشباك أحذية عليها رسوم لرموز مسيحية، وسنعود إلى هذه القضية في سياق النشرة.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ "أو تي في":
شكلت خطوة تركيا بطرد السفير الاسرائيلي المعتمد لديها وتجميد الاتفاقات العسكرية كافة مع اسرائيل، مفاجأة من العيار الثقيل، بعد الشريط المصور لمدعي عام مدينة حماة، مساع لتعبئة الشارع السوري.
هل تعلم ان كل يوم يمر يكبد الخزينة خسارة 5 ملايين دولار نتيجة الكهرباء؟
تيار "المستقبل" يقاطع صلاة العيد بسبب خصومة مع مفتي الجمهورية قباني.
شكلت خطوة تركيا بطرد السفير الاسرائيلي المعتمد لديها وتجميد الاتفاقات العسكرية كافة مع اسرائيل، مفاجأة من العيار الثقيل رغم تبريرها لاجراءاتها بأنها تأتي ردا على رفض الاعتذار عن مهاجمة اسرائيل لأسطول المساعدات الذي كان متوجها الى غزة الشهر الماضي.
كذلك صعد الرئيس التركي في وجه الأمم المتحدة عندما اعلن رفضه للتقرير الدولي بهذا الشأن. لكن السؤال عن الخلفية الحقيقية لهذا التصعيد التركي المفاجئ وفي هذا التوقيت بالذات، حيث يحكى كثيرا عن دور تركي محوري في ملف الأزمة السورية، وهل هذه المقدمة تسهل لأنقرة خطواتها باتجاه دمشق؟
واللافت ان الخطوة التركية تزامنت مع إعلان أنقرة موافقتها على نشر قطع من الدرع الصاروخية التابعة لحلف شمال الاطلسي على اراضيها، فيما تعمل واشنطن على تركيز رادار متطور للانذار المسبق على الاراضي التركية، ما يؤكد ان تركيا تستكمل استعدادات عسكرية بمساعدة حلف شمال الاطلسي بانتظار تطورات المنطقة، حيث تشكل ايران لاعبا اساسيا.
في هذا الوقت، اعلن وزير الخارجية الفرنسية الآن جوبيه السعي لتطوير اتصالات بلاده بالمعارضة السورية، وهو التعبير الذي يستخدم عادة للاشارة الى بدء مرحلة التصعيد الدولي.
وفيما تتجمع الغيوم الداكنة في سماء المنطقة، فإن سماء السياسة اللبنانية لم تكن بوضع أفضل. فخطة الكهرباء لا تزال موضوعة على الرف من دون وجود أي تبرير منطقي او قانوني مقنع. وكل ما حكي عن أفكار انما بقي في اطار المناورات الاعلامية، فيما المطلوب جواب واضح على الخطة.
وتترقب الاوساط السياسية الكلمة التي سيلقيها رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون هذا المساء والتي ستتضمن مواقف مهمة في خلال عشاء هيئة المتن الشمالي، حيث ستنقلها ال OTV مباشرة.
اما البداية فمن الذكرى الرابعة لمعركة نهر البارد، الملحمة التي خاضها الجيش اللبناني ضد الارهاب بإمكانات متواضعة منتزعا بذلك اعجاب اكبر جيوش العالم.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المستقبل":
توج السوريون عيد الفطر بيوم احتجاجي آخر اطلقوا عيه اسم جمعة "الموت ولا المذلة" فأنطلقت تظاهرات حاشدة في مختلف المدن والبلدات بدءا من احياء بالعاصمة دمشق مرورا بدرعا جنوبا وحلب شمالا وصولا الى اللاذقية غربا حتى دير الزور والبوكمال شرقا قرب الحدود العراقية.
السوريون الذين تحدوا الاجراءات الامنية الكثيفة تصدوا بأجسادهم للرصاص الحي الذي وجهته اجهزة النظام الامني الى صدورهم فسقط عشرات القتلى ولم تسلم حتى المستشفيات من الحصار كما حصل في مستشفى الفاتح في كفربطنا بريف دمشق حيث يعالج المصابون الجرحى من المتظاهرين. المذبحة المفتوحة بحق الشعب السوري استدعت من الاتحاد الاوروبي توسيع عقوباته فأدرج النفط السوري على اللائحة السوداء واضاف اسماء اربعة مسؤولين سوريين وثلاث هيئات للائحة الاشخاص المفروض عليهم حظر سفر وتجميد ارصدة التي اصدرها سابقا وشملت عددا من المسؤولين السوريين وعلى رأسم الرئيس بشار الاسد.
اذا ارادها السوريون جمعة "الموت لا المذلة" فكانت اسما على مسمى فخرجوا غير آبهين بآلة القتل اليومية وغير مكترثين بالدبابات التي تحاصر مدنهم وبلداتهم وتقطع طرقهم وتحدوا شبيحة النظام ورموزه مطالبين بصوت واحد، "الشعب يريد اسقاط الرئيس".
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ"NBN":
عطلة العيد رحلت الحراك الداخلي إلى الأسبوع المقبل، والمحطات الخارجية فرضت عناوينها أولوية بحجم تسلم لبنان رئاسة مجلس الأمن الدولي لشهر أيلول في خضم الأحداث الإقليمية.
من سوريا التي كررت جمعتها اليوم مشاهد التجمعات المعارضة مع تراجع تدريجي على الأرض، وتقدم تصاعدي في الضغط الدولي والإعلامي، وصل الى حد إعلان حكومات الإتحاد الأوروبي الإتفاق على فرض عقوبات نفطية، لكن الشركات البترولية ترفض التزام القرارات السياسية الأوروبية.
ومن باريس كان أصدقاء ليبيا الجديدة يعيدون إليها 15 مليار دولار علنية، ويتسابقون على المغانم في الإستثمارات الإقتصادية والعائدات النفطية، غير أن الشعب الليبي كان يخطط لدولة ديموقراطية بعد سقوط الطاغية. ويتوقع المجلس الإنتقالي حصول الإنتخابات الرئاسية في غضون عشرين شهرا. وعلى مسافة تلك الأشهر، يتوقع أن تغيب الأحداث في دول كسوريا التي صمدت ستة أشهر حتى الآن لتبرز الإشارات عن الأردن في الصحف الإسرائيلية، وعن الجزائر في الصحف الغربية، علما أننا دخلنا في شهر أيلول ومقبلون على فترة إستحقاقات الدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة، والقوات الأميركية في العراق، والدخول في التحضيرات لإنتخابات رئاسية في أكثر من سبع دول غربية مؤثرة بتطورات المنطقة.
تلك الإهتمامات تقدمها الحدث التركي - الإسرائيلي اليوم، بعد رفض تل أبيب الإعتذار لأنقرة حول حادثة مرمرة، مما ولد توترات ديبلوماسية بين البلدين لم تصل الى حد القطيعة، واقتصرت على خفض مستوى العلاقات الديبلوماسية، علما أن المراقبين وضعوا الخطوة التركية في خانة كسب التأييد الشعبي على مستوى المنطقة. كما كسبت مصر تأييدا في خطوتها الشجاعة تجاه العدو الإسرائيلي.
وفي فترة الإستراحة السياسية اللبنانية، برز كلام رئيس الحكومة من باريس عن مضي لبنان في تمويل المحكمة الدولية وعدم مجابهته المجتمع الدولي، لكن الأبرز لبنانيا تلك الجولة الجنوبية التي قام بها مفتي الجمهورية الى الجنوب، وفيها إشارات بالشكل والمضمون قرئت على بوابة مزارع شبعا، على وقع دوريات إسرائيلية مؤللة استنفرت اثناء زيارة المفتي، لكن الشيخ محمد رشيد قباني كان صلبا في الإلتزام بتحرير المزارع وتلال كفرشوبا، وثابتا في موقفه السياسي الجامع بأن الحوار أولوية للوحدة الوطنية وحاسما بأن الجيش ضمانة الوطن، ويجب الإلتفاف حوله، فإذا تمزق لبنان لا لبنان، تلك الجولة الجنوبية لمفتي الجمهورية تؤكد أن دار الفتوى دار كل اللبنانيين، رغم أنها تتعرض لسهام سياسية لم يتوقف عندها مفتي الجمهورية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك