ما زلنا في المربع الأول رغم كل الكلام عن الايجابيات المبدئية. هكذا تختصر مصادر مواكبة الزيارات المكوكية للمولجين تشكيل الحكومة وللوسطاء الذين يلعبون دورا ايجابيا. وفي نفس السياق جاءت زيارة الرئيس المكلف تمام سلام الى بعبدا حيث التقى رئيس الجمهورية وكان تداول بكل الطرحات ولكن الاجتماع لم يخرج بجديد.
مصادر مطلعة قالت للـ"mtv" ان البحث مركز على مسألة "الجيش والشعب والمقاومة" والتخريجة التي من شأنها ان ترضي الطرفين، وفي هذا المجال لدى رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب أكثر من صيغة ولكن تقول المصادر أن هذه من مهام الرئيس المكلف. وتضيف المصادر: "هناك طرح ان يتم تأجيل هذه النقطة الى ما بعد التشكيل ويتم الاعلان عن القبول رسميا بالمشاركة في حكومة الـ 8-8-8 مع عدم اعطاء ثلث معطل والموافقة على المداورة في الحقائب مع ابقاء الفيتو على الاسماء حصريا بن يدي الرئيس سليمان وسلام وعدم السماح للاطراف ان تتدخل.
ولكن هذا ليس الحال ففريق 14 آذار تحديدا المستقبل يصر على اخذ اجابات واضحة منذ البداية اي اعلان واضح عن استبعاد الثلاثية لاعلان المشاركة في الحكومة لان ذلك ايضا ينعكس تسهيلا على حلفاءه في 14 آذار، من هنا العمل جار على ايجاد مخرج لهذه النقطة.
وفي هذا السياق قالت مصادر المستقبل نحن دائما ننتظر الايضاحات ويبدو ان تشكيل الحكومة سيأخذ بعض الوقت خاصة وان اعدادا كبيرة من شخصيات 14 آذار على رأسهم رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري توجهوا الى لاهاي. اذا فالوقت مكرس للمحكمة من جهة والاجتماعات التي ستعقد بين الاطراف في لاهاي على الهامش قد تساعد في الوصول الى اجابات من جهة ثانية.
ولمتابعة التفاصيل وايجاد الايضاحات زار المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري الوزير علي حسن خليل المصيطبة والتقى رئيس الحكومة المكلف بعد ظهر الاربعاء وجرى بحث في التفاصيل وكان سبق خليل الى المصيطبة الوزير وائل ابو فاعور بحيث ابلغ سلام اجواء ايجابية من المملكة العربية السعودية ومن الحريري بحسب ما افادت مصادر مطلعة الـ"mtv".
منى صليبا

غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك