أشارت مصادر المعارضة الى ان "ثمة معارك سياسية طاحنة على الابواب" مؤكدا أن الايام الماضية لا سيما عيد الفطر، كانت غير مريحة لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي اذ ظهر جلياً مدى عزلته واصبح في موقف لا يحسد عليه".
المصدر أضاف لصحيفة "الديار" أن "ثمة معلومات من مصادر عليمة في 14 آذار تفيد ان ميقاتي ولدى زيارته الى طرابلس خلال عيد الفطر تمت مواجهته من قبل الاهالي بسيل من التساؤلات حول سياسته غير المقبولة وارتفعت بعض الاصوات الحادة وقال له احد ابناء المدينة "ماذا تفعل بنا يا دولة الرئيس؟"، مشيرةً الى أن "ميقاتي الذي يدعي التضامن الوزاري في خضم الأزمة الكهربائية، امام مرحلة جدّ مفصلية بمعنى ثمة قرار اتهامي صدر دون التزام ميقاتي بما سبق واكده حول المحكمة والاً لماذا لم تتخذ حكومته موقفاً حاسماً تجاه "حزب الله" الذي لا يعترف لا بالمحكمة او القرار الاتهامي وفتح معركة سياسية على خلفية القرار المذكور".
واكدت المصادر أن "كل هذه الاجواء تبقي الامور مفتوحة على شتى الاحتمالات في سياق اسقاط الحكومة الميقاتية ودفع رئيس الحكومة من محيطه وبيئته الى الاستقالة، وبالتالي مشاركته في مؤتمر باريس لدعم ليبيا، فذلك لا يقدم او يؤخر، باعتبار هذه المشاركة طبيعية للبنان في هكذا مؤتمر ولقاءاته تعتبر على هامش المؤتمر ليس الا، والمجتمع الدولي على مواقفه من الملف اللبناني وشجبه للتطورات الاخيرة".
وتخلص الاوساط في المعارضة الى "ضرورة قراءة ما يواجه ميقاتي في بيئته ومن يستخف في هذا الامر مخطئ، اذ قد يستطيع فريق 8 اذار ترميم الخلافات الناشئة بين افرقائه حول الازمة الكهربائية ومنعها من السقوط نظراً لحاجة الفريق الى خدماتها في مرحلة القرار الاتهامي، لكن من يتحمل صورة ميقاتي ضمن بيئته ورفع شعبيته".