كشفت صحيفة "المستقبل"، على صفحتها الأولى، أن موقع "ويكيليكس" نشر برقية صادرة عن السفارة الأميركية في بيروت في آب 2006 تفيدُ بأن رئيس مجلس النواب نبيه بري وصف للسفير الأميركي جيفري فيلتمان الخطاب، الذي ألقاه الرئيس السوري بشار الأسد عقبَ نهاية الحرب الإسرائيلية على لبنان بالغبي وغير المعقول، منتقدا ما سماه المسعى السوري الواضح للتدخل في الشؤون اللبنانية، وفق البرقية.
وأوضحت برقية فيلتمان أن بري قال إن الأسد إقترف خطأ فادحا وإن خطابه غبي والناس نسوا الآن كل ما يتعلق بإسرائيل، مقترحا أن يتوجه الأمين العام للأمم المتحدة السابق كوفي أنان إلى دمشق وطهران حيث جذور المشكلة، وفق تعبيره. رئيس مجلس النواب، بحسب البرقية، عبر عن سروره لإرسال الجيش اللبناني إلى الجنوب واصفا الأمر بالحدث الكبير الكبير الكبير، وأبدى رغبته بتحويل أموال إلى مجلس الجنوب كي يباشر هو بعملية الإعمار، محذرا من أن تقاعس الحكومة سيمكن "حزب الله" من شغل هذا الحيز ومشيرا الى أن الناس يتذكرون من يبني السقوف فوق رؤوسهم.
بري وصف لفيلتمان بصورة غير مباشرة، بحسب برقية ثانية كشف عنها "ويكيليكس" وتطرقت إليها صحيفة "المستقبل"، العملية الإسرائيلية التي تهدف إلى ضرب "حزب الله" عسكريا وإضعافه سياسيا بالتطور الإيجابي شرط ألا تطول، قائلاً: "مثل العسل: القليل منه جيد لكن إذا أكلت كل ما في الجرة فستصاب بالمرض".
وأكدَ الرئيس بري أن "حزب الله" أساء تقدير الرد الإسرائيلي على خطف الجنود وأن وقف إطلاق النار يجب أن يتم بطريقة تضمن أن حزب الله لن يستخدم الأمرَ لتعزيز موقعه وقدراته، متابعاً: "نريد التطبيق الكامل للقرار 1559 فهذا ما أقره الحوار الوطني، أليس كذلك؟ "نحن نحتاج أن يطبق القرار 1559"، ودائما وفق البرقية التي كشف عنها موقع ويكيليكس وتناولتها "المستقبل".
من جهته رد المكتب الاعلامي لرئيس مجلس النواب على ما نشرته صحيفة "المستقبل" نقلا عن "ويكيليكس", واكد انه "سبق الفضل لهذا السبق الصحفي الذي يتكرر نشره مرة بعد مرة لما يتمتع به من " قلة أمانة " وسوء نية في التوقيت مجددا التأكيد أن ما نسب من اقوال لبري ليس سوى "دس السم بالعسل".
واشار البيان أن "حركة أمل كانت وستبقى شريكا كاملا وأساسيا للمقاومة ولـ "حزب الله" تحديدا.
واضاف: "منذ النشر الاول لمثل هذه المزاعم طلبنا رسميا من الخارجية الاميركية عبر سفارتها في بيروت أن تزودنا بأصل البرقيات التي تنشرها "ويكيليكس" كي نعلم من الكاذب أهي "ويكيليكس" أم السفير فيلتمان؟ وعندما لم يستجب لطلبنا تأكدنا أن التواطؤ عام، ولذلك رفضنا استقبال فيلتمان عندما زار لبنان مؤخرا.
وشكر جريدة "المستقبل" ومن وراءها من زعماء الماضي التي تحرص على نشر "الحقائق".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك