ضاهر لـ اللواء: الحرص على التهدئة لا يعني السكوت على الممارسات الخاطئة
ضاهر لـ اللواء: الحرص على التهدئة لا يعني السكوت على الممارسات الخاطئة
اللواء

علمت صحيفة "اللواء" أنّ إجتماعا، لمنسقية "تيار المستقبل"، في الشمال، عقد قبل عدّة ايام، جرى في خلاله، التشاور، في قضايا عديدة، من بينها مسألة اللجوء إلى الشارع، ووفق المعلومات فإنّ المجتمعين استبعدوا فكرة، تحريك الشارع، ورسى البر، على المضي قدماً، في السياسة المنتهجة، في الوقت الراهن، أي التصدّي لقوى الثامن من آذار، في المجال القانوني والسياسي·

"اللواء" سألت عضو كتلة المستقبل، النائب خالد ضاهر، عن طبيعة التحرّك، الذي يستعد "تيار المستقبل"، للقيام به في عكّار، فنفى علمه بوجود مثل هذا التحرّك، في الوقت الراهن، لافتا إلى أنّ "تيار المستقبل"، ليس في وارد تحريك الشارع، على الرغم، من وجود امتعاض كبير، لدى جمهور التيار، في الشمال عموما، وعكّار خصوصا"، لافتا إلى أنّ "جمهور التيار، ورفضا للهجوم الممنهج الذي نتعرّض له، عمد إلى رفع اليافطات، وهو يطالبنا بتحريك الشارع، لكننا حتى الآن، لا نجد مبررا له"·

ويوضح الضاهر، أنه "إزاء الهجمة الشرسة، التي نتعرّض لها، من قبل الفريق الآخر، لكننا آلينا على أنفسنا، الرد ضمن الإطار السياسي والدستوري، بعيدا عن منطق الشارع، الذي قوى الثامن من آذار، تريد جرّنا إليه، من أجل توتير، الوضع الأمني في لبنان، وحرف الأنظار، عمّا يجري في سوريا، بغية تخفيف الضغوط عليها، الأمر الذي لن يحصل، لأننا مؤمنون، بالخيار الديمقراطي، بعيدا عن منطق القمصان السود، ومنطق السابع من أيار"·

وإذ أكد الضاهر أنّ "تيار المستقبل"، حريص على السلم الأهلي في لبنان"، لفت إلى "أنّ هذا الحرص، لا يعني على الإطلاق، السكوت عن الممارسات الخاطئة، التي يقترفها فريق الثامن من آذار، وضباط في الجيش اللبناني موالون له"، معتبرا أنّ "جمهور التيار في حالة غليان شديد، ونحن كنواب منتخبون، من قبل جمهورنا، لا يمكننا إلا محاكاة تطلعاته، والدفاع عن حقوقه، بشتى الوسائل الممكنة، ولأجل ذلك على الفريق الآخر، الذي يقول أن صبره نفد، أن لا يراهن على سكوتنا كثيرا، لأنّ لصبرنا أيضا حدوداً، خصوصا وأنّ هذا الفريق، وصل في عهره السياسي، إلى مرحلة لا يمكن التغاضي عنها أو قبولها"·

هكذا، فإنّ "تيار المستقبل"، لغاية الآن، يرفض التصعيد، واللجوء إلى الشارع، حرصا منه، على درء الفتنة، التي يمكن أن تتأتى، عن مثل هكذا تحرّكات.