علوش لـ السياسة": الهجوم على "المستقبل" سببه حالة الإحباط والخوف لدى "حزب الله"
علوش لـ السياسة": الهجوم على "المستقبل" سببه حالة الإحباط والخوف لدى "حزب الله"
السياسة الكويتية

استغربت مصادر سياسية مستقلة ما تشهده الساحة السياسية من سجالات محمومة تحمل بذور التحضير لفتنة مذهبية على خلفية ما نشر في إحدى وسائل الإعلام من وثائق "ويكيليكس" نقلاً على لسان رئيس المجلس نبيه بري. 
وسألت هذه المصادر: هل كتب على لبنان أن تبقى قياداته السياسية منقسمة خلف متاريسها الطائفية والمذهبية بالنظر لعودة الخطاب السياسي الحاد وبالأخص في دفاع رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد عن الرئيس بري وفي الكلام الصادر عن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الذي لا يخرج عن هذا الإطار?
ورداً على سؤال لصحيفة "السياسة" الكويتية بشأن مبرر الهجوم من قبل رعد والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، أوضخ القيادي في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش: "يبدو أن هناك حالة إحباط وحالة خوف من حالة الضيق التي يعيشها "حزب الله" وذلك بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في سوريا التي لا تبشر بقرب انتهاء الأزمة التي يعانيها النظام لأن الأمور مفتوحة على كافة الاحتمالات، وتيقن هذه المجموعة أي "حزب الله" وحلفاؤه بأن الوضع في سوريا لن يستمر كما كان في السابق". 
وأضاف ان أركان هذا التحالف يحاولون أن يجعلوا من "الحبة قبة" وبالأخص ما نشرته جريدة "المستقبل" من وثائق "ويكيليكس" وهذه المحاولة للهجوم على الآخرين من قبل جماعة "8 آذار" تأتي لتفادي ما هو أخطر من ذلك بكثير و"حزب الله" والرئيس بري يعرفان هذا الأمر جيداً. هذا منطق الأقليات دائماً لأن هناك محاولة للتمترس ضمن الطائفة للهجوم على الآخرين وإظهارها بأنها مستهدفة في محاولة يائسة لتغطية المتهمين بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري لأنهم لم يدركوا بعد أن سلاح "حزب الله" لم يعد يتماشى مع القيادات المرتبطة به.
وبشأن سعي رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون إلى تحدي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من زاوية موظفي الفئة الأولى في الطائفة السنية، أكد علوش: "إن المسألة لم تطرح بهذا المستوى الطائفي, ولكن المواقع الأساسية ضمن الدولة طائفية وعلى الرئيس ميقاتي أن يثبت حرصه على حقوق الطائفة السنية في هذا المجال وعدم التفريط بها".
وعن استعداد ميقاتي لدفع حصة لبنان للمحكمة الدولية، رأى علوش أن الرئيس ميقاتي يحاول أن يبقي شعرة معاوية مع المجتمع الدولي خاصة وأن الراعي الإقليمي أي النظام السوري أصبح في وضعٍ صعب وأن "حزب الله" على ما يبدو سوف يترك له هامشاً في هذا المجال لكي يتصرف ويحافظ على ماء الوجه مع المجتمع الدولي كرئيس لحكومة لبنان.