نقلت صحيفة "اللواء" عن مصدر وزاري بارز في لجنة صياغة البيان الوزاري قوله إن "اللجنة تحولت الجمعة إلى لجنة أمنية، حيث استأثر موضوع خطف الطفل ميشال الصقر في زحلة، بالجزء الأكبر من الجلسة، والتي لم تستغرق اصلاً أكثر من ساعة، حيث جرى تأكيد على ضرورة مواجهة هذه الافة بكل الطرق".
وأضاف المصدر إن "رئيس مجلس الوزراء تمام سلام تناول على اثر ذلك، ما توصلت إليه المناقشات بخصوص البيان الوزاري، مشدداً على ضرورة حسم هذا الأمر، وقال (أي سلام): يكفي جلسات، ملوحاً بأنه إذا بقي الأمر على هذا المنوال، فإننا سنصارح الرأي العام بأن اللجنة لم تستطع أن تفعل شيئاً، ولم نتفق علي البيان الوزاري، وننتقل إلى مجلس الوزراء، من دون أن يحدد ما إذا كان سيصار إلى التصويت على البيان أم لا".
ولفت المصدر الوزاري إلى أن "المشكلة لم تعد مشكلة صيغ، بل أن الأمر يحتاج إلى قرار سياسي"، مؤكداً أنه "رغم كل شيء فإن الأبواب ما تزال غير مقفلة"، موضحاً أن "تأخر الوزير سجعان قزي عن موعد الجلسة ليس له علاقة بإجراء مشاورات كما تردد، بل بسبب تمثيله رئيسي الجمهورية والحكومة في تشييع الوزير السابق المرحوم قيصر نصر".
كما أوضح المصدر أن "تأجيل اللجنة اجتماعها إلى الثلاثاء، بدلاً من الاثنين، يعود الي سبب سفر وزيري الداخلية نهاد المشنوق، والخارجية جبران باسيل، والأخير وصل إلى القاهرة مساء أمس لتمثيل لبنان في اجتماع الدورة العادية لمجلس وزراء الخارجية العرب، وسط جدل حول أنه أرسل ورقة عمل جديدة لا تتضمن الإشارة الى المقاومة، خلافاً للورقة التي كان أرسلها الوزير السابق للخارجية عدنان منصور منذ نحو 25 يوماً، وتتضمن إشارة الى ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة".