رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب شانت جنجنيان ان السلطة التنفيذية هي المخوّلة البت في موضوع تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وان دور المجلس النيابي هو تشريعي وإبداء الرأي.
وأشار في حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، الى ان اي سلطة في لبنان لا يمكنها مواجهة تمويل المحكمة الدولية، معتبراً ان اي شخص يفكّر بمواجهة هذا الموضوع فهو يواجه المجتمع الدولي.
واضاف: "إذا حاولوا عدم التعامل مع المحكمة، حينها سيدخلون لبنان بمواجهة مع المجتمع الدولي، والشعب اللبناني هو مَن سيدفع الثمن".
وعن التوضيحات التي قدّمها البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بعد عودته من فرنسا، قال: "ان السياسة عالم آخر وكل من يتعاطى الشأن السياسي، قابل للأخذ والرّد حول المواضيع السياسية، وبالتالي فهو يتعرّض لانتقادات، وخصوصاً في لبنان، وفي الوضع الحالي، هناك انقسام عامودي بين اللبنانيين وحتى داخل الطائفة الواحدة معتبراً ان دور بكركي مهم بهذا الخصوص، خصوصاً انها حملت متابعة شؤون المسيحيين. من هنا فإن اي كلام يصدر عن صرح بكركي او البطريرك يجب ان يأخذ في الاعتبار كل المسيحيين".
وتابع: "إن الوضع اللبناني والإنقسام الداخلي، يساهمان في تفسير الأمور والمواقف على انها مع طرف ضد الآخر لذلك يجب الحرص على الكلام الذي يصدر عن بكركي، مضيفاً: يتحمّل صاحب الكلام مسؤوليته".
وأردف: نحن نفضل ما حصل في الدول الأوروبية، ان يكون الحوار السياسي مع رجال الدين في إطار المؤسسات وان لا يتم عبر التصريحات العلنية.
وقال: "اتمنى حتى ان يكون النقاش السياسي بين السياسيين ضمن المؤسسات لا في الإعلام. خصوصاً في هذه المرحلة حيث الأجواء محتدمة بين السياسيين وفي الشارع بين 8 و14 آذار".
وختم: "نحن اليوم بحاجة الى كلام يجمع اللبنانيين لأن اي كلام يفسّر مع فريق ضد فريق سيسبب أزمة في الشارع".