لفت الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري في حديث لصحيفة "الاخبار" الى ان الأزمة المالية التي يمر بها التيار، فرزت النتيجة الآتية: "20% من أنصار المستقبل هم في هذا المكان لأسباب مادية، و80% من المستقبليين مقتنعون بهذا الخط".
واشار الى ان "تأخير تسديد الرواتب يسبب إرباكاً طبيعياً"، لافتا إلى أنّ الصعوبات التي يواجهها التيار كثيرة، لكنه أكد أنه "لن يضيع سنتاً واحداً على أحد".
وعن تأثير الأزمة على نشاط التيار، يفضّل الحريري تصويب هذا الأمر من زاوية أخرى، من زاوية أنه "انتقلنا من كوننا جمعية خيرية ولم يعد ثمة نشاط بلا هدف سياسي". وبمنطق أوضح، يشير إلى أنّ المستقبل لن يقع مجدداً في فخاخ إهدار الطاقات والناس والمال.
أما عن غياب رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري، فأشار الى أنه "تصل إلى الرئيس تقارير دورية عن كل نشاط التيار وحركته السياسية"، لافتاً إلى وجود قرارات لا يمكن اتّخاذها إلا بموافقة الرئيس الذي "تكون له كلمة الفصل فيها".
أما عن عودة الحريري الى بيروت فأوضح ان "عودته يجب أن تسبقها ظروف معيّنة لم تتبلور، وهو سيعود عندما يتبلور طرح أعلى من كل ما يشهده البلد، بشأن إدارة البلد".
وعن الاحداث فس سوريا، نفى الحريري أي مشاركة للمستقبليين في ما يجري على الأراضي السورية، ويطلق موقفاً تصعيدياً دون تسمية من يقصد: "لا نتدخل عكس ما يفعله الآخرون، وثمة من يدفن قتلاه في الخفاء".
ورأى  أنه "لا يمكن رسم خطط تؤثر في الشؤون السورية. التمنيات شيء والواقع شيء آخر، ويجب الالتفات إلى حيث هي مصلحة البلد".
وتطرق الحريري الى موضوع تمويل المحكمة الدولية، واشار الى انه إذا موّلت الحكومة المحكمة "يكون الضغط قد أتى بمفعوله، وتكون الحكومة قد وقعت في مأزق مع جمهورها، خصوصاً جمهور حزب الله بعد الحملات المكثّفة التي شنّها فريق 8 آذار على المحكمة". وإذا لم يحصل التمويل، تكون الحكومة قد دخلت في مرحلة الشلل، وعندها "ماذا سيقول رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للجمهور في طرابلس؟".