وكالات
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم.تي.في"
تتأرجح العلاقات بين البطريرك الراعي وفريق الرابع عشر من آذار بتنوعه الطائفي، بين الخلاف الممنوع والإتفاق المتعذر، أقله في المدى المنظور، لأن هذا الفريق يعتبر أن البطريرك تجاوز التكتكة السياسية والكلام الذي يقال في المناسبات في مواقفه الباريسية، ليمس أولا جوهر البناء الوطني الذي رسمته بكركي أصلا للبنان الكبير، وليمس ثانيا عمود الأساس لإستقلال لبنان الثاني، وهو عمود بطريركي بإمتياز من بناه لا يزال حيا يرزق.
وتذكر أوساط الرابع عشر من آذار بأن أساس البنيان الثاني يقوم على المصالحة ومد الجسور بين مكونات الوطن الواحد المتنوعة، بعيدا من الدخول في المحاور وطلب الحمايات من أحد، وهذا في نظرها هو جوهرُ السينودوس الذي صاغ البطريركُ الراعي معظم سطوره. وينتظر هذا الفريقُ توضيحا صريحا من البطريرك, الذي يكتفي حتى الساعة بما أعطاه من تبريرات وبدعوته إلى نسيان ما اعتبره مجتزأ من تصاريحه, ما يؤشر على أزمة ثقة ستطول بين المرجعيتين الدينية والسياسية.
اما المؤشر على بقاء الغموض غير البناء بين البطريرك وبين أهل الرابع عشر من آذار فهو إستمرار فريق الثامن من آذار بمسيحييه ومسلميه في احتضان ودعم سيد بكركي والذهاب إلى حد الإيحاء بأنه صار بطريركهم.
وفي سياق متصل، وعلى خلفية المواقف التي أطلقها النائب جنبلاط من البطريرك ومن المقاومة والتي أثارت غضب حزب الله وحلفائه, توقع مطلعون أن تنتقل شرارةُ الغضب هذه إلى المجلس النيابي، حيث ستتجاوز الخلاف حول مناقشة مشروع قانون الكهرباء. وكان جنبلاط وفي دردشة مع ال إم.تي.في. أكد مواقفه الأخيرة مشيرا إلى أن معظمها يستند إلى ما أتُفق عليه حول طاولة الحوار الوطني.إقليميا, وفي الشأن السوري تحديدا, أمكنت قراءةُ المشهد الدمشقي من خلال ما رشح من أجواء المبعوث الروسي مارغيلوف الذي زار بيروت وفهم من مواقفه, ولو استنتاجا, أن قدرة موسكو والصين على التضامن مع النظام باتت محدودة. في وقت أجمع وزراء الخارجية العرب ورئيس الوزراء التركي أردوغان على ضرورة الوقف الفوري لأعمال العنف في سوريا أو ما وصفه رئيس الوزراء القطري بآلة القتل في سوريا.
*مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
اجتماع القاهرة الوزاري العربي طبعة ثانية للمبادرة القائمة بإتجاه سوريا في وقف العنف واستخدام الحوار. وزادت من أهمية الإجتماع مشاركة رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان الذي ركز على الحوار في بلدان الإضطراب، لكنه توقف مليا عند الشأن الفلسطيني، معتبرا الإعتراف بالدولة الفلسطينية واجبا والتزاما وليس خيارا. ويعتزم الوزراء العرب مطالبة الإدارة الأميركية بعدم عرقلة اعتراف الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية، في وقت يعود الدبلوماسيان الأميركيان هيل وروس الى المنطقة في محاولة لإستئناف التفاوض الفلسطيني - الإسرائيلي وجعله بديلا عن طلب الإعتراف الدولي بدولة فلسطين. ووسط ذلك، يجد لبنان نفسه في قلب المنطقة، سواء من خلال ترؤسه مجلس الأمن الدولي ورحلتي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة الى نيويورك أم من خلال شمول التحرك الروسي بيروت عبر محادثات مارغيلوف.
وعلى صعيد الوضع الداخلي، دخلت مواقف البطريرك الراعي دائرة الإيضاحات من خلال إشارته إلى اجتزاءات في مواقفه التي أدلى بها في باريس.
وفي شأن آخر، شن النائب ميشال عون بعد إجتماع تكتل "التغيير والإصلاح" حملة على الرئيس ميقاتي والنائب وليد جنبلاط، وقال إنه لا يوافق على تمويل المحكمة الدولية لأنها قامت على خرق الدستور.
ماذا أولا في تحرك الموفد الروسي ميخائيل مارغيلوف في لبنان؟ في بعبدا وعين التينة وكليمنصو عصرا ومساء. وبعد قليل، يلتقي مارغيلوف الرئيس ميقاتي.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو.تي.في"
بشر زعيم القاعدة أيمن الظواهري الولايات المتحدة الأميركية بشتاء "موحش" بعد الربيع العربي، مركزا في كلمته على أوضاع سوريا ومصر وليبيا، وشاملا في هجومه الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله. وقد تكون غيوم هذا الشتاء الموحش بدأت تتكدس في سماء الشرق الأوسط، لا سيما مع تصاعد الاحتقان المذهبي الخطير الذي يؤسس لفوضى الحروب الاهلية المخيفة.
ففي حادثة خطيرة بدلالاتها تشبه ما كان يحصل في لبنان في عام 1975، أعلن عن تصفية 22 شيعيا عراقيا بعدما جرى اختطافهم من حافلة كانت متوجهة من كربلاء إلى سوريا، وجرى فصلهم عن النساء، وذلك على حاجز مسلح طيار، أقيم في احدى المناطق الصحراوية.
هذا الاحتقان المذهبي المتصاعد حذر منه أيضا رئيس الحكومة التركية عندما أعرب عن خشيته من اشتعال حرب أهلية بين العلويين والسنة في سوريا، وكشف أردوغان أنه سيرسل وزير خارجيته أحمد داوود أوغلو الى طهران لمواصلة التشاور حول الوضع السوري.
والمقلق ما لوح به وزير الداخلية التركية للمرة الاولى بامكان قيام بلاده بعملية عسكرية برية في المناطق الكردية شمال العراق، وهو ما يعني في حال حصوله وقوف الجيش التركي على تماس مباشر في وجه الجيش الايراني، هذا في وقت تتشارك فيه روسيا مع ايران الهواجس من الدور المتعاظم لتركيا في المنطقة، وتدعمهما في ذلك الصين، حيث اعلن وزير الخارجية الفرنسية ألان جوبيه من بيكين فشله في التأثير على قرارها حول الازمة السورية.
لبنانيا، وفيما تراجعت الاصوات المنتقدة لكلام البطريرك الراعي برزت الى الواجهة عقدة تمويل المحكمة الدولية، حيث اعلن العماد ميشال عون انه غير موافق عليه حتى ولو وافق "حزب الله" كونه غير دستوري. ووجه العماد عون انتقاده لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي "الذي يتحدث بكلام مذهبي ويقول ان السنة مستهدفون، واضاف: السنة ليسوا مستهدفين، لكنك انت تحمي اشخاصا يخالفون القانون.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
أقرت جامعة العرب بعجزها عن معالجة أزمات العرب، فاستحضرت الى بيت العرب من يحاضر في القضايا الشائكة ويقترح ويقول ما يقول في الديموقراطية والحرية. وفي الإجتماع السادس والثلاثين بعد المئة، سوريا في المقدمة وفي الكواليس، وفلسطين الجامعة باتت غائبة عن الواجهة، إلا من باب جزئية إعلان الدولة في الأمم المتحدة.
هذا المشهد تكرس اليوم في القاهرة على طاولة وزراء الخارجية العرب الذين استضافوا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، حاملا معه تحذيرا من حرب أهلية في سوريا ورسالة أخيرة للنظام السوري لم تلق صداها أبعد من صفحات الصحافة المصرية. ويعزز حديث أردوغان عن الحرب الأهلية في سوريا مخاوف كثيرين، ومنهم مسيحيوها ومسيحيو المشرق الذين نقلوا الصوت الى إحدى عواصم القرار الأوروبي في سلة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، منبهين من عواقب غير محمودة على وجودهم.
وفي لبنان، يواصل الراعي الرد بوجه الحاملين على كلامه في باريس، في وقت لفت موقف لفتى الكتائب النائب سامي الجميل دافع فيه عن بكركي ودورها، شاكيا ممن يقول ملاحظاته عليها بالعلن. وطبعا، من ضمن هؤلاء والده الجميل الأب وأقرب الحلفاء.
ومن جهته، قرأ رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" معالم مرحلة جديدة في لبنان، بعد مواقف جريئة وصريحة تلتزم أهمية المقاومة، وأيضا دعوة منه إلى عدم التسرع في إطلاق معادلات جديدة.
وعلى خط الرابية، يوم ثلثاء حافل بالرسائل، ومنها رسالة احتوائية أرادها العماد ميشال عون في معرض رده على محاولة حشره بما يعتبره البعض موقفا معاديا للسنة، وأيضا رسالة استباقية من تمويل المحكمة، قال فيها جنرال الرابية في الفم الملآن: أنا ميشال عون أرفض التمويل.
دعا وزراء الخارجية العرب سوريا إلى الحوار ووقف استخدام السلاح. وخلال الإجتماع العادي للجامعة في القاهرة بحضور رئيس الوزراء التركي، أعرب الوزراء عما سموه القلق الشديد من استمرار ما وصفوه بالتصريحات الإستفزازية لمسؤولين ووسائل إعلام إيرانية تجاه عدد من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن.بي"أن"
بقيت كل المواقف السياسية في الداخل اللبناني تدور في فلك الكلام البطريركي الثابت على قاعدة وطنية رغم كل السهام السياسية للأقلية التي هاجمت بكركي بأمر عمليات واحد، جندت له قوى 14 آذار كل بياناتها وتحركاتها ومواقفها، الى حد التخبط الذي بلغ أن نائبين من الأقلية أصدرا البيان نفسه ليتأكد أن الحملة واحدة والخلفية واحدة والمصدر واحد لهدف إستهداف البطريرك.
وإذا كانت بكركي لا تحيد عن موقف الراعي الأمين على مصلحة الشعوب المشرقية لأن الهدف حماية المسيحيين وسائر اللبنانيين، بعدما ثبت بالوجه الشرعي إدارك البطريرك الماروني لأبعاد ما يحصل في سوريا، رأى أن أكثر تيارات 14 آذار يعبدون آلهة من تمر لا يترددون في أكلها عندما يجوعون، فيما كان توصيف سليمان فرنجية لمنتقدي الراعي من المسيحيين بأنهم كما يرتضي أن يكون ذميا.
والى الرابية التي ساند جنرالها بكركي كانت رؤية العماد ميشال عون تتوافق مع رؤية الراعي نتيجة تحليل مسهب للوقائع والتاريخ، كما عبر عون الذي هاجم رئيس الحكومة وإتهمه بحماية المخالفين من وسام الحسن الى عبدالمنعم يوسف وآخرين، فماذا بعد، وهل ستبقى الحساسية عالية التوتر بين السرايا والرابية خصوصا أن الإختلاف في وجهات النظر يزداد لتنضم المحكمة الدولية بخطوة التمويل بين معارض حكومي إستنادا الى
قيامها على خرق للدستور ومؤيد حكومي، أيضا إستنادا الى الزامية القرارات الدولية.
في سوريا يتواصل الحوار الوطني في المحافظات والجامعات لمناقشة الرؤى والتطورات المختلفة والوصول الى أرضية مشتركة، للعمل خلال المرحلة المقبلة تقوم على تعزيز إستقلالية القرار الوطني والحفاظ على السيادة وإحترام حرية المواطن وبناء دولة المؤسسات والعدالة والمساواة.
ومن دمشق الى القاهرة حيث غاب الكلام السوري عن خطاب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمام الجامعة العربية، في وقت قرر فيه الإجتماع الوزاري للجنة مبادرة السلام العربية مواصلة الحشد الدولي لتأييد المسعى الفلسطيني في الامم المتحدة وهو ما وصفه الرئيس الاميركي باراك أوباما بانحراف عن مسار السلام في الشرق الأوسط وسط تأكيد إسرائيلي على لسان نتنياهو بأن المحادثات المباشرة هي مفتاح السلام.
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المستقبل"
المشهد في سوريا على حاله، فآلة القتل التي يستخدمها النظام السوري لدى شعبه تعمل بلا هوادة ودون توقف برا وجوا حاصدة المزيد من الضحايا والمعتقلين، ضاربة بعرض الحائط كل الدعوات لوقف القتل فورا، ووضع حد للعنف واراقة الدماء.
اما المشهد في لبنان فيمكن اختصاره بحكومة ( كل مين ايدو الو) وزير الطاقة جبران باسيل يهاجم رئيس حكومته على خلفية اقرار مجلس الوزراء مشروع الكهرباء بعدما أخذ بالاعتبار ملاحظات المعارضة، فوزير الداخلية مروان شربل يبحث بقانون انتخاب جديد على قاعدة النسبية، وهو شبه ضائع بين اطراف الحكومة المتعددة، رئيس التيار الوطني الحر ميشال عون، يشن هجوما عنيفا دون اي مبرر على الرئيس نجيب ميقاتي، الذي اصبح هدفا يوميا للتيار العوني، وحزب الله يهاجم وليد جنبلاط، اما بالواسطة او بشكل مباشر، وجنبلاط يوجه جملة رسائل على قاعدة ذكر ان نفعت الذكرى، اما المرشد الاعلى لحكومة الاكثرية الجديدة، فهو يريد اما حلفاء يرفضون او صامتون ولا يريدهم يسمعون سوى ما يمليه عليهم، فحلفاء الحزب ممنوع عليهم ان يحددوا مواقفهم من قضايا اساسية لبنانية او اقليمية، وعلى هذا الاساس يتحول رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الى هدف من انصار وحلفاء حزب ووسائل اعلامه.
جنبلاط خرج عن بعض صمته قليلا ورد على حملة قوى الثامن من آذار عليه ،فاعتبر ان ما قاله ليس سوى تذكير لما اتفق عليه في طاولة الحوار العام 2006 نافيا ان يكون طلب موعدا من السيد نصرالله او الرئيس بشار الاسد.
* مقدمة نشرة أخبار "المؤسسة اللبنانية للارسال"
رقص على حبل مذهبي مشدود في لبنان والمنطقة . ففي تصريح بالغ الوضوح سيزيد الغضب السوري والتوتر بين دمشق وانقرة ، تحدث رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان عن خشيته من اندلاع حرب اهلية بين العلويين والسنة في سوريا معتبرا ان النخب العلوية تهيمن على مواقع مهمة في السلطة وقيادة الجيش والاجهزة الامنية .
وابدى تخوفه من ان يتجه غضب الجماهير الى تلك النخب متهما النظام بانه يلعب بتلك الورقة الخطرة لان المعلومات المتسربة تشير الى من يوصفون بالشبيحة ينتمون الى الطائفة العلوية .
وفي موقف غير مسبوق في التعاطي بين حلفاء الامس ، اتهم اردوغان النظام السوري بقصر النظر معتبرا انها مستعدة لاشعال حريق كبير في البلد لكي تستمر، محذرا الرئيس بشار الاسد شخصيا بانه اذا حافظ على اغلب المحيطين به والمصرين على القمع والقهر، فسيدفع الثمن.
ولان الحريق السوري يهدد الجوار سيزور وزير الخارجية التركية طهران قريبا لمواصلة التشاور .
في وقت تستعد القوات التركية للقيام بعملية برية ضد الاكراد في شمال العراق. وفي العراق عاد شلال الدم المذهبي ، فقد قتل اثنان وعشرون من الزوار الشيعة المتوجهين من كربلاء الى سوريا عند حاجز وهمي في منطقة الانبار السنية ، فيما دخل ايمن الظواهري للمرة الثانية على خط الحوادث السورية ليتهم الرئيس بشار الاسد بارتكاب جرائم بشعة داعيا الشعب الى اسقاطه وان تخلى عنكم حسن نصرالله كما قال.
عربيا، دعا وزراء الخارجية الى وقف اراقة الدماء في سوريا على الفور. بينما لفت تولي رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم التحذير بوجوب وقف آلة القتل كما قال، مشترطا وقف اطلاق النار وسحب الجيش قبل اراسل وفد من الجامعة العربية الى دمشق.
في لبنان محاولات لتأخير وصول نار المحيط الى الداخل. "حزب الله" تقصد على لسان النائب محمد رعد احتواء محاولة النائب جنبلاط التحرك المختلف داخل موقعه الحالي.
والقوى المسيحية بمختلف تياراتها لم تبالغ في التعاطي مع مواقف البطريرك الراعي الذي دعا اليوم الى نسيان المجتزأ من كلامه. وحده العماد عون هز شباك الحكومة بانتقاد الرئيس نجيب ميقاتي مؤكدا انه ضد تمويل المحكمة الدولية. هذا التمويل الذي يرتب له الرئيس ميقاتي مخرجا من احتياط الموازنة بالتنسيق مع الرئيسين سليمان وبري والنائب جنبلاط، لان لبنان وكما سمع رئيس الحكومة في باريس لا يستطيع ان يتحمل سياسيا وماليا واقتصاديا نتائج عدم التمويل.
ولان المناخ مشدود سياسيا ومذهبيا فان حادثة برج البراجنة امس الفردية كادت تأخذ ابعادا مختلفة.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
قدم العرب عجزهم وقلة الحيلة قبل الشروع في اجتماع إسداء النصائح، وطلائع هذه المواقف جاءت من الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي الذي أقر بالنقص وبأن الجامعة أصبحت عاجزة عن التعامل مع الازمات العربية. وترك لرجب طيب أردوغان لعب دور التعامل من الباب العثماني لا العربي إذ وعد بتوجيه الإنذار الأخير الى الرئيس بشار الاسد الذي دون إنذاره في صحيفة "الشروق" المصرية مقدما للمرة الاولى مخاوفه من إشعال نار الحرب الأهلية بين العلويين والسنة، ذلك أن النخب العلوية تهيمن على مواقع مهمة في السلطة وفي قيادة الجيش والأجهزة الأمنية، وأبدى قلقا من أن يتجه غضب الجماهير الى تلك النخب ليس لأنها أداة قمع، وإنما بصفتها المذهبية كذلك.
لم يقطع أردوغان الخيط الرفيع مع دمشق وأبقاه من المسرب الايراني، إذ أعلن عن إيفاد وزير خارجيته أحمد داود أوغلو الى طهران قريبا لمواصلة التشاور في الوضع السوري. قلق تركي، أحد أهم بواعثه الحدود والسلاح ولواء إسكندرون و20 مليون علوي في تركيا، وكل ذلك ممسوك سوريا ويدفع أنقره الى إبقاء الباب مواربا على تسوية سياسية وتجنب خيار التصادم مع دمشق.
وزراء الخارجية العرب دعموا فلسطين في حق دولتها واكتفوا بدعوة الامم المتحدة الى الاعتراف بعضويتها، لكن هذا الدعم جاء خاليا من الدسم لا يطعم الفلسطينيين خبزا ولا يقيم لهم دولة ولو على ظهر دابة، إذ لم يلوح العرب بأي ضغط أو فيتو عربي في مواجهة الفيتو الاميركي. والتهديد الوحيد الذي بلغ مسامع واشنطن جاء من رجل فاقد المنصب في السعودية هو الامير تركي الفيصل الذي كرر مرة ثانية وعبر صحيفة "نيويورك تايمز" أن العلاقة المميزة بين الولايات المتحدة والسعودية ستتراجع اذا عرقلت أميركا طلب الاعتراف بفلسطين. ولكن عوضا من الاستعانة بشخصية لا تتمتع بأي منصب رسمي لماذ لا تعلن السعودية موقفها هذا في مجلس الوزراء؟ وإذا تعذر الامر يمكنها الاستعانة بخالد عبد العزيز التويجري صاحب المناصب الرفيعة في الدولة الذي لن يغص في موقف.
لبنان في هذا الوقت يعيش بركات البشارة، راعيها بطريرك ما انفك يوضح أن كلامه الفرنسي اجتزئ لبنانيا، وهو أعلن خلال جولة له في بعبدا اليوم الدعوة الى الذهاب للعمق والى عدم التأثر بكل ما يظهر في الاعلام بعناوين مجتزأة. هجوم أتقياء السياسة على الراعي مستمر في انتظار توضيح كنسي سياسي، وفي موازاته هجوم عوني على الرئيس نجيب ميقاتي باتهام من الجنرال الى الرئيس مذهبيا على خلفية دعمه الأبناء الخمسة، وقال عون إن السنة ليسوا مستهدفين، لكنك أنت تحمي أشخاصا مخالفين، واكد عون أنه سيعارض تمويل المحكمة لانها مخالفة للدستور.